الحصاد المرّ

> «الأيام» عبدالسلام محمد القملي /الشعيب - الضالع

> العمل بالأسباب مهم جداً في حياة الإنسان المسلم فلا بد أن يتحرك من الركود والخمول والكسل والاتكالية وهذا ما يحث عليه ديننا الاسلامي، العمل للدنيا والآخرة.

لكن أحياناً تأتي أمور تفرض نفسها بالقوة على البشر، وذلك لأسباب أخرى مثل البناء المؤسسي الهش للدولة، والتي بدورها تنعكس سلباً على المواطنين والتقدم والرقي في الحياة بشكل عام.

فحين أكملنا امتحانات الفصل الدراسي الجامعي الأول للسنة الدراسية الأخيرة جلست مع مجموعة زملاء من هذه المحافظة الأبية التي يهوي إليها كثير من الناس (عدن). فكانت لحظات وداع فتبادلنا أطراف الحديث، ولا شك أنه سيدور حول أحلام الشباب مثل الاستقرار النفسي والاجتماعي وتحمل المسئولية بعد التخرج ان شاء الله فوجدت أن الحصاد أمر من المر!! وخاصة مع الشباب في عدن، الذين حتى الحلم صار عليهم صعبا، لا يقدرون أن يحلموا بشيء من قبيل الاستقرار النفسي والاجتماعي.

كل ذلك عكس ما نحن فيه أبناء الريف نتيجة تيسر الأمور في الارياف على ما هو في المدينة (بناء - أراض) فكانت الخلاصة أن الدولة لا تلقي بالا لهؤلاء الشباب الذين يزدادون عاما بعد عام، ولا توجد جمعيات سكنية مثل ما هو حاصل في دول الجوار والاهتمام بالشباب الخريجين، فالحال يرثى لهولاء الشباب، وخاصة عند الحديث عن مثل هذه الأمور الحياتية التي يسعى لها كل فرد في حياته في أي بلد في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى