خاتمي..الجروح بين المسيحيين والمسلمين لا تزال "غائرة جدا"

> الفاتيكان «الأيام» فيليب بوليلا :

>
الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي مع البابا بنديكت السادس عشر
الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي مع البابا بنديكت السادس عشر
التقى الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي مع البابا بنديكت السادس عشر أمس الجمعة وقال ان الجروح بين المسيحيين والمسلمين لا تزال "غائرة جدا" ومنها تلك الناجمة عن خطاب مثير للجدل القاه البابا في سبتمبر ايلول الماضي.

واصبح خاتمي واحدا من اشهر رجال الدين المسلمين الذين يزورون الفاتيكان منذ خطاب البابا المثير للجدل في جامعة ريجينسبرج والذي اغضب المسلمين بعدما بدا انه يربط الاسلام بالعنف.

وعندما سئل عما اذا كانت الجروح التي اعقبت خطاب البابا في المانيا مسقط رأسه قد التأمت قال خاتمي في مؤتمر صحفي في روما قبل اجتماعه مع البابا "هذه الجروح غائرة جدا. هناك الكثير من الجروح ولا يمكن التئامها بتلك السهولة."

وأضاف ان الاجتماع مع البابا "لا يمكن ان يكون كافيا بالتأكيد لعلاج كل هذه الجروح ولكننا على الاقل نبذل جهودا مشتركة من اجل البدء في مداواة هذه الجروح."

واقتبس البابا في خطابه الذي القاه في سبتمبر ايلول مقولة لامبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر قال خلالها ان الاسلام لم يجلب سوى الشر للعالم وانه انتشر بحد السيف وهي وسيلة غير عقلانية وتنافى طبيعة الله.

واستخدم البابا الاقتباس لبدء نقاش اكبر بشأن التأثير الكبير للاتجاه العقلاني للفلسفة اليونانية القديمة على العقيدة المسيحية الاولى ودعا رجال الدين المسلمين لاجراء حوار مع المسيحيين بشأن الايمان والعقل.

وعبر البابا في وقت لاحق عن اسفه لأي سوء فهم سببه الخطاب بين المسلمين بعدما اثار احتجاجات شملت هجمات على كنائس بالشرق الاوسط وقتل راهبة في الصومال.

وقال الفاتيكان ان البابا وخاتمي اجتمعا لنحو 30 دقيقة وتحدثا من خلال مترجمين عن "الحوار بين الثقافات" للتغلب على التوترات الراهنة ودعم السلام.

وفي محادثات وصفها متحدث بانها ودية ناقشا ايضا مشكلات الاقليات المسيحية في ايران والشرق الاوسط وشجعا جهود السلام مثل المؤتمر المتعلق بمستقبل العراق والذي يعقد في شرم الشيخ بمصر.

وفي مؤتمر عقد صباح أمس الجمعة قال خاتمي من خلال مترجم ان المسيحية والاسلام في حاجة الى اعادة اكتشاف جذورهما المشتركة كديانتين تؤمنان بالتوحيد من اجل تحسين العلاقات.

وقال "اذا استطاع المجتمعان المسيحي والاسلامي الاعتماد فحسب على الحب والعدالة والعودة الى هذه المباديء الاساسية واذا حاربا سويا العنف والتطرف..فنستطيع حينئذ وضع الاسس لمعالجة اي جروح."

ومؤتمر حوار الاديان الذي حضره خاتمي كان من المقرر عقده في اكتوبر تشرين الاول لكنه تأجل في اعقاب النتائج التي ترتبت في العالم الاسلامي على خطاب بنديكت في ريجينسبرج.

وقال خاتمي في المؤتمر قبل الاجتماع مع البابا ان احدا لا يستطيع استخدام اسم الله "للتحريض على الحرب او الكراهية او التحدث بجهالة عن الحروب الصليبية." واضاف ان على الديانتينالمسيحية والاسلامية الدخول في "حوار صادق وعملي والالتزام بتحقيق السلام والتخلص من الارهاب والحروب." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى