> ضرب فريق أهلي صنعاء أكثر من عصفور بحجر واحد خلال لقائه بضيفه اتحاد إب فحقق الفوز أولا وأضاف إلى رصيده ثلاث نقاط ومن ثم تقدم الى الامام ليخطف مركز الوصيف ويصبح على مرمى مباراة واحدة من الصدارة، بالاضافة الى أن فوزه بالأربعة النظيفة يمثل إنذارا شديد اللهجة الى الفرق المنافسة، في المباراة التي جمعته بضيفه الاتحاد عصر امس على ملعب الظرافي ضمن مباريات الدور الاول من اياب الدوري العام.

هدفان أحمران
المباراة كانت مثيرة قبل صافرة الحكم الدولي حسين شقران، حيث كانت الإثارة موجودة في المدرجات بين الجماهير التي آزرت منذ وقت مبكر، لذلك كان من الطبيعي أن تبدأ المباراة سريعة وعدم لجوء الفريقين الى ما يسمى بجس النبض.. وعلى العكس كان الضيوف هم المبادرون بالهجوم، حيث كان لاعبو الاتحاد يرسلون الكرات الطويلة ناحية الرشيدي علي وطه المحمودي فكانت الكرة قريبة من منطقة الخطر للحارس معاذ عبدالخالق خلال العشر الدقائق الاولى، التي سنحت فيها فرصة محققة لافتتاح التسجيل إلا أن زكريا دماج الذي استلم كرة خلف المدافعين سددها بجوار القائم .. هذه الفرصة كانت بمثابة جرس الانذار لتلاميذ السنيني الذين بدأوا تدريجيا بالسيطرة على زمام الامور الا ان جميع كرات لاعبي الوسط ناحية حنش والنونو كان لها دفاع الاتحاد بقيادة محي الدين محمد بالمرصاد، عموما المباراة رغم إثارتها في اول (25) دقيقة كانت بحاجة الى هدف حتى يتخلص الفريقان من الدفاع المبالغ فيه احيانا وفتح اللعب وتبادل الهجمات لتأتي د (27) حاملة معها بداية الخطورة الاهلاوية عندما انبرى يحيى حوبان لتنفيذ كرة ثابتة من مسافة بعيدة فسدد كرة قوية أخرجها الدلالي بأطراف اصابعه الى ركنية تنفذ مباشرة الى أمام المرمى ويفشل الحارس الاتحادي في السيطرة عليها لتجد الكرة أقدام المتابع علاء الصاصي الذي لم يتوان في إسكانها في الشباك مفتتحا التسجيل.

هذا الهدف احتج عليه حارس الاتحاد وقائده وليد الدلالي بصورة عجيبة رغم عدم وجود ما يبرر ذلك وتوقفت المباراة للحظات قبل ان تعود الكرة الى الدوران مجددا، وعلى الرغم من ان لاعبي الاتحاد عادوا مجددا الى اجواء المباراة الا أن اعتراضهم على الحكم وتركيزهم على قراراته بعد ذلك أفقدهم التركيز داخل الملعب وكاد النشط زكريا دماج أن يدرك التعادل في د (30) الا ان تسديدته القوية وقف امامها حارس دولي اسمه معاذ عبدالخالق أخرجها الى ركنية واستمر اللعب سجالا حتى د (37) عندما استلم احد نجوم المباراة تامر حنش لكرة تجاوز بها أكثر من مدافع اتحادي قبل ان يسددها في سقف المرمى مسجلا الهدف الثاني، فيما لم تحمل ما تبقى من دقائق هذا الشوط ما يستحق الذكر لينتهي بتقدم اصحاب الارض بهدفين نظيفين.

هدفان آخران
ولم يترك لاعبو الاهلي خصمهم لالتقاط الانفاس مع بداية الشوط الثاني إذ باغتوهم بهجوم مكثف أثمر هدفا ثالثا بتوقيع تامر حنش الذي استغل خطأ دفاعيا من خالد الكحصة.. هذا الهدف أنهى المباراة مبكرا وجعل اليأس يدب الى نفوس لاعبي الاتحاد رغم ان الشوط لا يزال في بدايته ولم يمر منه سوى اربع دقائق فقط، فحاول لاعبو الاتحاد بعدها تنظيم صفوفهم وتقليص الفارق من جهة والمحافظة على شباكهم من أهداف اخرى من جهة اخرى الا ان تشتت افكار معظم اللاعبين وذهولهم لم يمكنهم من التركيز والوصول الى مناطق الخطر لمرمى الخصم، فلم نشاهد الكرة تصل كثيرا الى معاذ عبدالخالق او اي خطورة على مرماه.. وبالمقابل لجأ الاهلي الى تهدئة اللعب والاستعراض في اوقات اخرى والهجوم بنمط بطيء لعل وعسى أن تتضاعف غلة الاهداف وكاد زيد النجار ان يزور شباك الدلالي (22) الا ان تسديدته عادت من القائم قبل ان يبعدها الدفاع ويستمر اللعب دون خطورة حتى د (40) التي حملت آخر اهداف اصحاب الارض بعد مجهود للضيف الاهلاوي عبده الادريسي الذي مرر كرة على طبق من ذهب للمتربص علي النونو الذي (لم يكذّب خبر) وأطلق آخر رصاصات الرحمة في شباك الاتحاد لتنتهي المباراة بفوز كبير للاهلي قوامه أربعة اهداف نظيفة.

لقطات
ادار اللقاء الدولي حسين شقران وساعده ابراهيم الغرباني ومحمد النظاري وكان جولان محمد رابعا وراقبه من الاتحاد العام علي الريدي.

أنذر الحكم وسام عبدربه وتامر حنش من الاهلي والرشيدي علي ووليد الدلالي وناجي ابلان وسمير الشارح من الاتحاد.

وليد الدلالي بدلا من تهدئة زملائه كونه من يحمل شارة القيادة كان سببا في نرفزتهم بعد احتجاجه الشديد على صحة الهدف الاول وبطريقة فجة.. أعصابك يا كابتن.

لا أدري لماذا لاعبو الاتحاد دائما كثيرو الاعتراض على قرارات الحكام وعلى الرغم من انهم خرجوا غاضبين من حكم الساحة الا انه حسب الكثير من المتابعين تعاطف معهم في كثير من الالعاب ومنها دخول الرشيدي على سامي الحيمي وناجي ابلان على علي النونو والتي كانت تستحق الطرد.

عبده الادرسي قوبل بتصفيق حار من جماهير الاهلي عند نزوله الى الملعب في اول مشاركة مع الامبراطور بعد إنهاء اجراءات انتقاله من شعب صنعاء.

جمهور كبير حضر المباراة حيث امتلأت المدرجات منذ وقت مبكر وكان بالفعل ملح المباراة.

جميع احتياطيي الفريق الاهلي سبق أن كانوا في المنتخبات الوطنية لذلك من الطبيعي أن يكون منافسا قويا.

بفوزه على الاتحاد رفع الاهلي رصيده الى 24 نقطة متساويا بالنقاط مع شعب إب الا ان أفضلية الاهداف مكنت الاهلي من احتلال وصافة الترتيب.