> وجاء النبأ اليقين هذه المرة من عروس الساحل الغربي، حيث حققت طائرة أهلي الحديدة تجاوز كل مطبات الاخفاق والاحباط وقصر ذات اليد لتهبط وبكل اقتدار وجدارة واستحقاق في مطار الذهب والبطولة بعدما ارتقت الاريكة العالية ومنصات التتويج بعد أن حلقت عاليا في أجواء المنافسة وانتزعت اللقب الغالي من براثن الأقوياء الذين امتلكوا مقومات التنافس ولكن طائرة أهلاوية الساحل الغربي قدموا البرهان الساطع والدليل الملموس بأن على قدر أهل العزم تأتي العزائم، كما أرغموا كل الاقلام وعدسات التصوير أن تغير مسارها صوب الحديدة ليصبح أهلي الحديدة وفريق طائرته الذهبي وجهتهم الجديدة وذلك من منطلق أن الحدث والانجاز هو من يرغم الاعلام الرياضي على تسليط الاضواء عليه بصرف النظر عن الرغبات الخاصة وعلاقات الود والبعاد.

كما أن الانجاز الذهبي لطائرة أهلي الحديدة حمل عدة مدلولات أهمها أن عزم الشباب قادر على تجاوز الصعاب والظروف المحبطة المحيطة بهم ولا يعني البتة أن تواجد الفريق الكروي لأهلي الحديدة في الدرجة الثالثة نهاية الاحلام والآمال والطموحات الشبابية بل إن أبطال طائرة أهلي الحديدة الذين مارسوا التحليق الموفق في رحاب الطائرة اليمنية وتوجوا ذلك الجهد الكبير بإحراز البطولة وصبغوا عطاءهم البديع والمتطور بأغلى الالوان (الذهب) حيث يعد إنجازهم الذهبي أغلى هدية يقدمونها لناديهم العريق حيث رد هؤلاء الابطال إليه الاعتبار.

والتهنئة هنا واجبة الاداء والتقديم لأبطال طائرة أهلي الحديدة وهي موصولة برجاء نقدمه لإدارة النادي وفريقها الكروي الاول، حيث نردد مطلع الاغنية التهامية الشهيرة: «الهجر يومين أو ثلاث أيام أما ثمان، يا تعب حالي».