مقتل 16 في انفجار سيارة ملغومة في الكوفة

> الكوفة «الأيام» رويترز :

>
انفجار حافلة صغيرة ملغومة في سوق مزدحمة بمدينة الكوفة الشيعية
انفجار حافلة صغيرة ملغومة في سوق مزدحمة بمدينة الكوفة الشيعية
قال مسؤولون ان مهاجما انتحاريا فجر حافلة صغيرة ملغومة في سوق مزدحمة بمدينة الكوفة الشيعية في العراق أمس الثلاثاء وقتل 16 شخصا في احدث حلقة ضمن موجة هجمات طائفية تنسب الى اعضاء تنظيم القاعدة السني المتشدد.

وقال اعضاء لجنة شكلت لاصلاح الدستور العراقي أمس الثلاثاء انهم يأملون في تقديم توصيات الى البرلمان الاسبوع القادم في خطوة رئيسية نحو تلبية أهداف اقتسام السلطة التي حددتها واشنطن لبغداد.

ويأتي هذا الاعلان مع نفاد صبر الولايات المتحدة ازاء ضعف التقدم الذي يحققه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تنفيذ اتفاقيات تقول الولايات المتحدة إنها اساسية لكبح جماح العنف الطائفي بين الشيعة والسنة.

وكان زعماء من الأقلية السنية التي تمثل العمود الفقري للمسلحين جددوا مؤخرا تهديدات بالانسحاب من حكومة المالكي لأنهم يقولون إنه يتم تجاهل بواعث قلقهم.

وقال شهود عيان ان المهاجم فجر الحافلة في سوق مفتوحة مزدحمة بالمتسوقين في فترة الصباح في وسط مدينة الكوفة القريبة من مدينة النجف على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد.

وقال موهان علي لرويترز "شاهدت حافلة صغيرة تسير وسط الحشود. كان هناك شخص واحد يقود السيارة. وحاول ايقاف السيارة ثم انفجرت. كانت هناك جثث كثيرة."

واصاب الانفجار مطعما قريبا حيث حطم النوافذ وأطاح بالموائد ونشر اشلاء الضحايا على الارض. وبعد وقوع الانفجار تجمع محتجون غاضبون في الموقع ورددوا شعارات معادية للقوات الامريكية ومسؤولي الحكومة.

وقال علي الحمداني مالك المطعم لرويترز "قتل خمسة أو ستة أشخاص على الاقل داخل المطعم. توجد برك من الدماء على الارض."

وقال سالم نعمة رئيس المركز الاعلامي بالادارة الصحية بمحافظة النجف ان الانفجار قتل 16 شخصا واصاب 70 شخصا آخرين.

وأنحى المتحدث الاقليمي أحمد الدويبي بالمسؤولية في هجوم الكوفة على تنظيم القاعدة الذي يتهمه المسؤولون الامريكيون والعراقيون بمحاولة دفع العراق نحو حرب أهلية شاملة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية. وكثف التنظيم الهجمات في الجنوب ذي الأغلبية الشيعية خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي الشهر الماضي قتل انفجار سيارة ملغومة ألقي باللوم فيه على القاعدة 60 شخصا بالقرب من احد أقدس المزارات الشيعية في كربلاء التي تقع ايضا في الجنوب الشيعي.

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش والجنرال ديفيد بيترايوس قائد القوات الامريكية التي يبلغ قوامها 150 الف جندي في العراق تنظيم القاعدة بأنه " العدو رقم واحد" في العراق.

واثارت الهجمات الكبرى ضد أهداف شيعية مخاوف من عودة ظهور الميليشيا الشيعية التي يلقى باللوم عليها في اعمال قتل بحق العرب السنة.

وخفضت حملة امنية تدعمها الولايات المتحدة في بغداد عدد ضحايا اعمال القتل الطائفية بشكل كبير خلال الأسابيع الأولى لكن عدد الجثث التي يعثر عليه مصابة بأعيرة نارية وملقاة في شوارع بغداد يتزايد. وعثرت الشرطة على 30 جثة أمس الأول وهي حصيلة كبيرة نسبيا منذ بدأت الحملة في فبراير شباط.

ومدينة الكوفة معقل للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود ميليشيا جيش المهدي.

ونفى مسؤول بمكتب طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي أمس الثلاثاء تقارير إعلامية ذكرت أن الهاشمي حدد مهلة تنتهي في 15 مايو ايار لانسحاب الكتلة التي يقودها من الحكومة إذا لم يتم إجراء التعديلات على الدستور بحلول ذلك الموعد.

وتقول واشنطن إن المشاركة السنية في الحكومة اساسية لتهدئة أعمال العنف التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من العراقيين وأكثر من 3300 جندي أمريكي منذ الغزو الذي قادته في عام 2003.

ويطالب السنة الذين كانوا يهيمنون على الحياة السياسية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين باصلاحات منذ فترة طويلة كشرط للبقاء في الحكومة.

وتشمل هذه الاجراءات اصلاح الدستور وتخفيف حظر على اعضاء حزب البعث السابق يمنعهم من تولى مناصب عليا وقانونا يتعلق بتوزيع عوائد الثروة النفطية في العراق.

وفيما يشير الى احتمال ان يواجه بوش تحديات جديدة بشأن سياسة الحرب من اعضاء داخل حزبه الجمهوري قال السناتور ترينت لوت ثاني اكبر عضو جمهوري في مجلس الشيوخ امس انه يجب ان تتحقق "تغييرات مهمة" في العراق قبل نهاية العام.

وفي الاسبوع الماضي استخدم بوش حق النقض بشأن مشروع قانون تمويل الحرب الذي قدمه الديمقراطيون لانه احتوى على مواعيد لبدء انسحاب القوات الامريكية.

(شارك في التغطية ايبون فيليلابيتيا في بغداد وريتشارد كوان في واشنطن)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى