> طرابلس «الأيام» عفاف قبلاوي :
أثناء حضور الوفود المشاركة في القمة
وقال القذافي للصحافيين اثر انعقاد قمة ثلاثية بينه وبين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التشادي ادريس ديبي في طرابلس "ان هناك علامات استفهام عن اسباب توقيع اتفاق الرياض رغم انه تم التوقيع على اتفاقات مماثلة في طرابلس وسرت (ليبيا)".
وقد وقع الرئيسان السوداني والتشادي في الثالث من الشهر الجاري في السعودية اتفاقا للمصالحة يفترض ان يضع حدا للتوتر في العلاقات بين البلدين، وينص على احترام كل من الطرفين لسيادة الآخر وعدم التدخل بشؤونه الداخلية. كما وقع على الاتفاق العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي رعى هذا اللقاء.
وكانت العلاقات السودانية التشادية توترت مجددا بعد مواجهات حدودية دامية في التاسع من نيسان/ابريل بين عسكريين سودانيين وتشاديين.
الا ان مساعي بذلت بسرعة لاحتواء الازمة مع تاكيد الطرفين على ضرورة التهدئة.
واضاف القذافي "نحن مسرورون ان يساهم اي احد معنا في حل المشكلة سواء الاخوة في السعودية او غيرهم ولكن (...) لماذا يوقعون على نفس الاتفاق مرة اخرى؟ هل الاتفاقات السابقة الغيت؟".
وتابع "لهذا السبب جاء البشير الى مبارك ليوضح الامر وجاءني ديبي ومبارك ليوضحا لي ذلك وقالوا ان الاخوة في السعودية دعوهم للتوقيع على اتفاق جاهز رغم توضيحنا لهم انه سبق ووقعنا على ذلك دبلوماسيا"..وقال القذافي الذي تتسم علاقاته بالسعودية بالتوتر "انه امر مضحك".
وليبيا هي البلد العربي الوحيد الذي قاطع القمة العربية التي استضافتها الرياض اواخر آذار/مارس الماضي.
وكان وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم اكد لصحافيين ان القمة العربية الافريقية التي عقدت أمس الثلاثاء في طرابلس هدفها "التشاور في كافة المجالات الافريقية" وخاصة قضية دارفور.
واكد ان "هناك تنسيقا ليبيا مصريا مستمرا حول الوضع في دارفور ومصر تعتبر شريكا اساسيا في استقرار الامن في دارفور".
من جانبه اكد الرئيس مبارك للصحافيين ان القمة عقدت "في اطار الجهود المبذولة لتسوية العلاقات السودانية التشادية ولتفعيل الاتفاقات بين السودان وتشاد التي تم التوقيع عليها في طرابلس والسعودية".
وكان الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد اكد قبل القمة ان الرئيس مبارك "مهتم بتحقيق المصالحة السودانية الشاملة واحتواء الوضع في دارفور والتوصل الى اتفاق بين الحكومة والفصائل المتمردة في دارفور".
الزعيم الليبي معمر القذافي يتحدث إلى الرئيس المصري حسني مبارك
وكان الرئيس المصري وصل الى مطار معتيقة في طرابلس برفقة وزير الخارجية احمد ابو الغيط ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان واستقبله شلقم والعقيد مصطفى الخروبي من مجلس قيادة الثورة.
ودعت مصر أمس الأول السودان الى توسيع اتفاق ابوجا ليشمل كل الفصائل المتمردة في دارفور لتجنب تدويل ازمة هذا الاقليم الذي يشهد حربا اهلية منذ اربع سنوات.
وقال سليمان عواد بعد اجتماع بين الرئيس المصري مبارك ونظيره السوداني عمر البشير "تشتد الحاجة الان الى الحوار (بين الاطراف المعنية بازمة دارفور) اكثر من اي وقت مضى فليس من مصلحة احد استمرار الازمة الذي يفتح الباب لتدويلها".
وقد عقد مؤتمر دولي حول دارفور في طرابس في 29 نيسان/ابريل اعلن دعمه فكرة تشكيل قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لاحلال الامن في اقليم دارفور غرب السودان. (أ.ف.ب)