ايران تقبل تسوية تزيل عقبات من امام اجتماع حول معاهدة الحد من الانتشار النووي

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
وافقت ايران أمس الثلاثاء على تسوية ازالت العقبات امام انجاح اجتماع في فيينا حول معاهدة الحد من الانتشار النووي وفتحت الباب امام مباحثات تتعلق بالالتزام بقواعد النشاط النووي.

وواجه المؤتمر المقرر لاسبوعين عقبات منذ افتتاحه في 30 نيسان/ابريل بسبب اعتراض ايران على بند في جدول اعمال المؤتمر يدعو الى الالتزام الكامل بمعاهدة الحد من الانتشار النووي.

وطالبت ايران بتعديل ذلك لينص على الالتزام "بكافة احكام" المعاهدة للتاكد من مناقشة مسألة نزع سلاح الدول النووية وكذلك التزام الدول غير النووية ببنود المعاهدة التي تحظر استخدام الطاقة النووية لاغراض عسكرية.

ووافقت ايران في النهاية على اضافة ملاحظة توضيحية على هذه النقطة بدلا من اعادة صياغة النص الاساسي، والذي رفض رئيس المؤتمر الياباني يوكيا امانو تغييره.

وقال السفير الايراني علي اصغر سلطانية امام المؤتمر ان حكومته وافقت على تغيير موقفها "لاظهار المرونة وحسن النية".

وقال رئيس الوفد الاميركي كريستوفر فورد للصحافيين انه "لامر مخيب للامل انه ونتيجة لعرقلة ايران للمؤتمر استغرق الامر وقتا طويلا لبدء المباحثات الاساسية".

واضاف فورد انه "سعيد لان ايران تراجعت امام ضغط المجتمع الدولي الموحد، مقابل اضافة ملاحظة تؤكد ما كان واضحا منذ البداية".

وقال دبلوماسي غربي آخر ان تغيير ايران لموقفها بعد اسبوع من رفضها الموافقة على جدول الاعمال، كان مفاجئا ونتج في جزء منه عن اظهار عدد من حلفاء ايران بين دول عدم الانحياز "غضبها" لان ذلك يمكن ان يعيق طرح بعض المسائل الاساسية بالنسبة لها.

والاجتماع الذي تشارك فيه 130 دولة من اصل 189 موقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي، هو الاول في سلسلة اجتماعات تحضيرية لاجتماع 2010 للمراجعة العامة للمعاهدة التي اقرت في 1970 بهدف مكافحة نشر الاسلحة النووية,ويشعر كثيرون بالحاجة الى تعزيز المعاهدة للتعامل بشكل افضل مع الازمات النووية مثل تلك التي يثيرها البرنامجان الايراني والكوري الشمالي.

وعلى الفور ايدت دول عدم الانحياز المشاركة في الاجتماع، جنوب افريقيا والجزائر وكوبا واندونيسيا وفنزويلا وماليزيا وسوريا، التسوية التي عرضها سلطانية استنادا الى اقتراح قدمته جنوب افريقيا قبل ان يتم تبنيه بالتوافق.

واتهم العديد من الدبلوماسيين الغربيين ايران بعرقلة الاجتماع لتفادي ادانتها بسبب تحديها للعقوبات التي فرضتها عليها الامم المتحدة لرفضها وقف برامج تخصيب اليورانيوم والتعاون بصورة تامة مع المفتشين الدوليين.

وقالت ريبيكا جونسون، المحللة في شؤون نزع السلاح، ان دول عدم الانحياز "ابلغت الايرانيين بوضوح انه لا بد من التوصل الى حل لان معاهدة الحد من الانتشار النووي مهمة جدا بالنسبة لمعظم دول عدم الانحياز لاسباب اقليمية ودولية".

وقالت ان دول عدم الانحياز اعتبرت ان المعاهدة ضعفت بسبب حالة الاستقطاب وعدم اهمية الاعتراض على الصياغة.

وقالت جونسون انه "وفي الوقت نفسه، شعرت بعض دول عدم الانحياز ان ايران قد تصبح معزولة اكثر بسبب هذه القضية وان ذلك قد يثير قلقا من الناحية الامنية. لم تكن تلك الدول راغبة في انسحاب ايران من المعاهدة..انهم يريدون ان تبقى ايران في المعاهدة".

وتعمل جونسون مع معهد اكرونيم في لندن الذي يراقب مدى التزام الدول بمعاهدة الحد من الانتشار النووي.

ويختتم مؤتمر فيينا الجمعة ويفترض بالمجتمعين ان يعوضوا ثلاثة ايام من النقاش حول نزع السلاح واقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط والالتزام باحكام معاهدة الحد من الانتشار النووي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى