> الزغردة والتغريد .. بقلم: أبي علي عبدالناصر النخعي .. يشاع على ألسنة العوام والخواص عبارة مبناها في وادٍ ومعناها الذي يريدونه في وادٍ آخر، وتُذكر هذه العبارة في مناسبات الأفراح والسرور، وهي: «زغردت النساء في العرس وأطلقنَ الزغاريد». وليت الناس يعلمون معنى الزغردة في معجمات اللغة وقواميسها، فالزغردة هي هدير الفحل من الإبل في حنجرته جاء في قاموس لسان العرب «الزغردة هدير يردده الفحل في حلقه».والمراد بالزغردة في سياق هذا التعبير هو التهليل ورفع الصوت ابتهاجا وسرورا.

جاء في اللسان «هلَّ يهلُّ إذا فرح، وهلَّ يهلُّ إذا صاح، والإهلال رفع الصوت، وكل رافع صوته فهو مُهِلّ».وإذا قال الناس: «غردت النساء» لكان أقرب للصحة وأصوب لأن التغريد غناء الطائر وصوت الطائر أجمل وأكمل من التشبيه بصوت الفحل من الإبل. فتأمّل معي، عزيزي القارئ.

مع عبدالله قيسان

يقول عبدالله إنه قرأ مقالة للكاتب الكبير نجيب يابلي في صحيفة «الأيام» الصادرة بتاريخ 5-6/4 الخميس والجمعة بعنوان (الدكتور علي محمد مجور وقارئة الفنجان) وقد وردت كلمة (ضفائر) في مقطع للشاعر نزار قباني، ولكنها كتبت بـ (الظاء) (ظفائر) وقيسان وجدها أيضا في صحف أخرى تكتب بالظاء ويتساءل أيهما الصحيح؟

الصحيح أن تكتب بالضاد (ضفائر).

مع ناصر السقلدي

رسالتك يا عزيزي ناصر يحيى السقلدي عامرة بالموضوعات ولكنها طويلة سنتناول موضوعاتها تباعا في هذا الأسبوع والأسابيع القادمة.

السقلدي يسأل ما الصحيح أن نقول:

اعتذرعن الحضور أم اعتذر عن عدم الحضور؟

الصحيح أن نقول اعتذر عن عدم الحضور، وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة هذا التعبير في إحدى جلساته عام 1974م (ينظر معجم الأغلاط اللغوية لمحمد العدناني).

ذرني..

عبدالله سالم، الطالب بكلية التربية عدن، يسأل عن تصريف الفعل (ذرني) الذي ورد في قوله تعالى {ذرني ومن خلقتُ وحيدا} المدثر/11 . وَذَرَ يَذَرُ وَذْرَاً الشيء، تركه، ولا يستعمل منه في هذا المعنى سوى المضارع (يذَره) والأمر (ذرْه) لا يأتي منه ماضٍ ولا مصدر، فإذا أريد الماضي قيل: (ترَك) والمصدر (تَرْك) واسم الفاعل (تارك).

الدكتور أحمد عوض باحمبص يقول: هذا من الأفعال الشاذة في اللغة العربية.