> قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان التاريخ سيحكم ان كانت الحرب على العراق او ارساء السلام في ايرلندا الشمالية الاهم في حصيلة ممارسة مهامه.

وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "ان الامر الاهم حين تكون رئيس وزراء هو القيام بما تعتقد انه صحيح والتاريخ سيحكم بعد ذلك" على ما تقوم به.

واضاف ردا على سؤال ان كان يعتقد ان الحرب على العراق قد ارخت بظلالها على نجاحه في ايرلندا الشمالية، "بعد عشر سنوات من ممارسة هذا العمل وصلت مرحلة اترك فيها للناس الحكم على هذه الامور".

واوضح "هناك باستمرار قرارات تكتيكية بالغة الصعوبة (يجب اتخاذها) ولست ازعم اني كنت على صواب في كل مرة" معتبرا في الان ذاته انه "يوجد نوعان من الاشخاص في الحقل السياسي: من يجلس على الهامش ويدلي بتعليقات ومن يلطخ يديه ويتحرك".

واعرب بلير عن تأثره البالغ لقيام حكومة جديدة في ايرلندا الشمالية مكونة من اعداء الامس الكاتوليك والبروتستانت.

وقال "هذا امر هائل بالنسبة لي انظر اليه بتأثر شديد"، مضيفا "اريد ان اعتقد وآمل ان تبعث رؤية نهاية نزاع وبداية مسيرة سلام، الامل في القلوب في كل مكان".

وبعد نزاع استمر 30 عاما اوقع 3500 قتيلا، دخلت ايرلندا الشمالية مرحلة تاريخية أمس الثلاثاء مع اعادة اطلاق المؤسسات الاقليمية المجمدة منذ اربع سنوات وذلك على اساس اقتسام السلطة بين البروتستانت والكاتوليك.