قلق عربي وأوربي حيال عملية السلام في الشرق الأوسط

> الرياض «الأيام» د.ب.أ:

> قالت الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الأوربي مع دول مجلس التعاون الخليجي إن الجمود في عملية السلام العربية الإسرائيلية سبب قوي لإثارة القلق.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الثلاثاء في ختام لقاء ممثلي الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في إشارة لمبادرة السلام العربية : "نحن قررنا أن نكون متفائلين وأقول إنها صعبة جدا ولكن لن نفقد الأمل .. هناك لجنة متابعة من قبل الجامعة العربية لمتابعة مبادرة السلام وشرحها دوليا وحتى إسرائيليا ونأمل أن تكلل هذه المحاولات بالنجاح".

وأضاف الفيصل : "نتمنى إن شاء الله أن لا يرفضوها وأن يتعاملوا معها بشكل إيجابي ونية صافية لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى سلام".

وقبل بدء الاجتماع أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تحفظا واضحا تجاه فرص تقدم عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال شتاينماير : "لقد ارتفعت المخاطر مرة أخرى بكل تأكيد" مؤكدا أن الامر الاهم الآن هو البدء بشكل فعال في تحويل المبادرة العربية للسلام إلى ديناميكية سياسية.

وكان شتاينماير في المحطة الأخيرة من جولته بدول الشرق الأوسط التي استغرقت ستة أيام وشملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأعاد العرب طرح المبادرة العربية للسلام في مارس الماضي بعد أن طرحتها للمرة الأولى عام 2002 وتعرض الاعتراف بإسرائيل إذا انسحبت من المناطق التي احتلتها عام 1967 وقبلت بعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال الفيصل : "نتوقع أن تقبل إسرائيل هذه المبادرة وتبدأ هذه المفاوضات فورا مع الأطراف التي تحتل أراضيها وعند ذلك وبعد الانتهاء من هذه المفاوضات يمكن أن تأتي النقطة المهمة في اتفاقية السلام وهي توقيع اتفاقية السلام بين كل الدول العربية وإسرائيل".

وتابع الفيصل قوله : "أعتقد في ذلك ضمان كامل لأمن إسرائيل إذا كان الأمن هو الذي تبحث عنه والاعتراف بإسرائيل إذا كان الاعتراف هو الذي تبحث عنه".

ومن ناحية أخرى أعرب الفيصل عن ثقته في إمكانية توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوربي ودول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري.

واتفق وزير الخارجية الالماني مع نظيره السعودي على هذا الرأي حيث أعرب هو الآخر عن ثقته في توقيع الاتفاقية خلال هذا العام وقال: "نحن الآن في مسافة ما قبل إحراز الهدف".

وقال شتاينماير إنه يتمنى أن يتم توقيع الاتفاقية خلال فترة الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي والتي تنتهي نهاية في يونيو المقبل.

وتحدث شتاينماير عن "مفاوضات صعبة" ولكنه قال عن هذا يرجع إلى عدم وجود سياسة متكاملة لدى مجلس التعاون الخليجي مما يعني أن كل قرار يجب أن تصادق عليه كل حكومة على حدة.

وفي الوقت نفسه قال مفوض شئون التجارة بالاتحاد الاوروبي، بيتر ماندلسون في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "سأصاب بالدهشة وبخيبة الامل إذا لم تنجح مساعي الانتهاء من المفاوضات خلال العام الجاري".

وشدد ماندلسون على عدم وجود عوائق لا يمكن التغلب عليها في هذه المفاوضات إلا أنه أكد أيضا على أهمية حدوث المزيد من التحرك من الجانبين.

وبدأت المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين قبل 18 عاما وشهدت مجموعة من المشكلات من بينها وضع قواعد خاصة بالاستثمار بالإضافة إلى إدراج قطاع الخدمات في المحادثات.

الجدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981 في أبو ظبي يضم كلا من السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات العربية المتحدة وعمان.

ويعد مجلس التعاون الخليجي هو الشريك التجاري الأهم للاتحاد الأوربي في العالم العربي كما أنه يحتل المركز السادس على قائمة الشركاء التجاريين للاتحاد.

ويقدر حجم الصادرات الأوربية للمنطقة سنويا بنحو 47 مليار يورو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى