فضول رحالة الماني.. 100 صورة نادرة من حضرموت وعدن وتهامة وصنعاء وشبوة تعرضها السفارة الألمانية بسيئون

> «الأيام» علوي بن سميط

>
مسؤولون في الوادي والصحراء والملحق الثقافي أثناء تبادل الكلمات بالقصر أمس
مسؤولون في الوادي والصحراء والملحق الثقافي أثناء تبادل الكلمات بالقصر أمس
افتتح أمس الأربعاء بقاعات الأدوار العليا بقصر السلطان الكثيري بسيئون معرض للصور للرحالة الألماني هانس هيلفرتس التي التقطها في مناطق اليمن الشمالية والجنوبية بين عامي 1931-1935م، وتنظم المعرض الذي بدأ بالمكلا ثم وادي حضرموت سيئون السفارة الالمانية باليمن بالتعاون مع عدد من الجهات والمتاحف بجمهورية ألمانيا، ويستمر المعرض حتى 23 مايو الجاري لينتقل بعدئذ إلى عدن ثم صنعاء وعدد من المحافظات.

ويفيد مسئولون بهيئة الآثار والمتاحف بوادي حضرموت بأن الصور سوف تستقر بمتحف سيئون بعد إكمال رحلتها في مدن يمنية أخرى.

وقبل حفل الافتتاح ألقى أ. عبدالرحمن حسن السقاف، مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت كلمة ترحيبية بالحضور من المهتمين والباحثين والضيوف الألمان، كما تبادل الأخ أحمد الجنيد، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء والسيد فرانك فرنر، الملحق الثقافي بالسفارة الألمانية الكلمات التي أكدت على مستوى التعاون بين البلدين في التنمية الثقافية وثقافة الشعبين، والمعرض يحمل عنوان (قادني الفضول حول العالم) وهو عنوان للباحث والمصور الألماني هانز هيلفرتس لأحد مؤلفاته ورحلاته التي جمع فيها أيضا وثائق موسيقية صوتية بثت وتعرض في معرض سيئون، وزار هانز حضرموت خلال 1930م -1935م بدعوة من سلطان المكلا حينذاك في إطار زياراته لليمن.

زوار المعرض مس أعجبوا بالصور التي التقطت في النصف الأول من القرن الماضي والتي وثقت الحياة العامة بملامحها الاجتماعية والاقتصادية والموروث والتراث الموسيقي والمعماري بل حتى الصور للشخصيات والشرائح سواء في المدن أو الهضاب والصحارى والتهائم، وفي كتاب خاص عن المعرض من إصدار السفارة الألمانية يظهر لنا أن هانز هيلفرتس ولد عام 1902م بمدينة هيلبر سدورف وتوفي عام 1995م عن عمر ناهز 92 عاما وخلف أكثر من 82652 نسخة من الصور التقطها في عدد من مناطق العالم وأصدر عددا من المؤلفات عن المناطق اليمنية ورحلاته الاستكشافية إلى جانب توثيقه موسيقى ورقص جنوب الجزيرة العربية، ويعتبر هذا الرحالة والكاتب والراصد من أهم المرجعيات والمصادر التاريخية التي ضمنها مؤلفاته التاريخية، وتعد هذه الصور من مخزون كنز تراثي ونادر يمكن أي باحث شاب من قراءة أي صورة ليجد فيها دلالات شتى وسوف يتبين وبعين خبيرة كيف كان الناس يعيشون آنذاك وثقافتهم سواء من خلال لباسهم أو مهنهم أو تقاطيع الوجوه التي رصدها بكل دقة هذا الرحالة بالصورة والقلم والتسجيل الموسيقي على أسطوانات شمعية ومن حضرموت إلى عدن التي زارها ويقول عنها:

الكاتب والرحالة الالماني هانز هيلوتس يجلس على جمل في الثلاثينات بسوق شبام حضرموت
الكاتب والرحالة الالماني هانز هيلوتس يجلس على جمل في الثلاثينات بسوق شبام حضرموت
"عدن نقطة يزورونها من بقية مناطق اليمن ومنطلق لرحلاتي في دول الشرق الأقصى" ويقول عنها "عدن مدينة ذائعة الصيت" وكتب كثيرا عن عدن في كتابه (أسرار شبوة).عموما فإن مثل هذه المعارض توثق مرحلة زمنية توقفت أمامها "الأيام" أمس مليا ويعد جهدا لا يقاس بثمن سوى الشكر للسفارة الألمانية، وعرفنا كيف كانت تريم وسيئون وشبام وتبالة والشحر والمكلا وحريضة والمعلا وكريتر وزبيد وصنعاء وحريب والهجرين وشبوة من خلال صور تتحدث عن مضمونها وتغنيك ربما عن قراءة كتاب يتحدث عن ذات المرحلة (ثلاثينات القرن الماضي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى