توني بلير يعلن اليوم رحيلة عن السلطة

> لندن «الأيام» بريجيت دوسو :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
بعد عشر سنوات امضاها في السلطة، يعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الخميس رحيله الذي يصبح نافذا مطلع تموز/يوليو بعد تعيين خلف له في زعامة حزب العمال.

واكدت رئاسة الحكومة عصر أمس الأربعاء ان بلير (54 عاما) سيعلن اليوم الخميس انه يتخلى عن زعامة حزب العمال وتاليا رئاسة الحكومة اذ ان رئيس الوزراء في المملكة المحتدة هو زعيم الحزب الذي يملك الغالبية في مجلس العموم.

واوضح الناطق باسمه ان بلير يبقى ملتزما "بالكامل" بدوره كرئيس للوزراء حتى رحيله الفعلي، مشيرا الى بعض المواعيد التي سيشارك فيها لا سيما على الصعيد الاوروبي في الاسابيع المقبلة.

لكن زعيم المعارضة ديفيد كامرون دان في مجلس العموم حكومة "الموتى-الاحياء" واعرب عن قلقه ان يؤدي اعلان رحيل بلير الى "سبعة اسابيع اضافية من الشلل" حتى اختيار خلف له بموجب اجراءات داخل حزب العمال من دون اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

ويرجح ان يكون خلفه وزير المال غوردن براون (56 عاما).

واوضحت رئاسة الحكومة ان اعلان بلير لن يتم من مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت. وسيتم الاعلان على الارجح عند الظهر في سيدجفيلد (شمال شرق انكلترا) الدائرة التي انتخب بلير نائبا عنها منذ 1983.

وقبل ذلك سيلتقي بلير الوزراء الرئيسيين في الحكومة ويطلعهم على نواياه على ما اوضحت رئاسة الحكومة.

وسيأتي اعلان بلير غداة تحقيق احد اكبر انجازاته وهي احياء حكومة التعايش في ايرلندا الشمالية بين البروتستانت والكاثوليك اعداء الامس التي يرئسها البروتستانتي ايان بايزلي.

لكن قبل خمسة ايام على ذلك مني حزب العمال بضربة قوية في الانتخابات المحلية وانتخابات المناطق في انكلترا وويلز واستكلندا مما يعكس المهمة الصعبة التي تنتظر خلفه,ولا يشكل رحيل بلير في منتصف ولايته الثالثة مفاجأة,وكان بلير استبعد اعتبارا من 2004 ان يتولى ولاية رابعة.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي، اعلن تحت ضغط من مؤيدي غوردن براون انه سيرحل بحلول صيف 2007.

وفي الاول من ايار/مايو، اوضح بلير الذي يعاني حزبه من تراجع قياسي في استطلاعات الرأي انه سيقوم باعلان نهائي حول مستقبله خلال الاسبوع الحالي. واقر ان غوردن براون سيخلفه "على الارجح".

وينتظر براون وهو اسكتلندي لامع لكنه لا يتمتع بكاريسما منذ سنوات للحلول مكان صديقه الذي تحول الى منافس في داونينغ ستريت.

وفي غياب اي منافس له في حزب العمال، يبدو ان براون ضمن تولي زعامة الحزب ليصبح بذلك وبصورة تلقائية رئيسا للوزراء حتى موعد الانتخابات التشريعية المقبلة المتوقعة في 2009 او 2010 مع انه لا يحظى باجماع في صفوف حزب العمال ولا حتى في صفوف الناخبين.

وسيحل مكان توني بلير الذي انهكته السلطة والذي اثار استياء جزء كبير من الرأي العام البريطاني الذي لم يغفر له يوما الحرب في العراق.

لكن بلير دافع مرة جديد أمس الأربعاء عن ادائه واعرب عن اقتناعه بان حزب العمال سيفوز بولاية رابعة متتالية.

وشدد على النتائج الاقتصادية الجيدة المسجلة منذ عشر سنوات وتحسن لوائح الانتظار لدخول المستشفيات والنتائج في المدارس وتحسن مستوى المعيشة "على كل مستويات السكان".

واكد في كلمة القاها في مجلس العموم "عندما تحين ساعة الانتخابات العامة فان السياسيات المتبعة هي المهمة"، مضيفا انه ينوي "التركيز" على هذه السياسات في الاسابيع السبعة المتبقية له في السلطة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى