طالبان تفرج عن الرهينة الفرنسي

> كابول «الأيام» براونين روبرتس :

>
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي يتحدث إلى الصحفيين
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي يتحدث إلى الصحفيين
افرجت حركة طالبان أمس الجمعة عن الرهينة الفرنسي العامل في المجال الانساني اريك دامفروفيل الذي خطف في 3 نيسان/ابريل في جنوب غرب افغانستان على امل ان تحترم فرنسا "وعدها" بسحب قواتها من البلاد.

وقال الناطق باسم طالبان يوسف احمدي لوكالة فرانس برس "افرجنا عن المواطن الفرنسي أمس في الساعة 17:30 (13:00 ت غ) في اقليم مايواند التابع لولاية قندهار" في جنوب البلاد,واضاف "سلمناه الى زعماء القبائل ثم تسلمه الصليب الاحمر".

وكانت حركة طالبان اعلنت الاثنين انها تنتظر تشكيل حكومة جديدة في فرنسا للتفاوض على الافراج عن الرهينة الفرنسي على اساس مطالبها: سحب القوات الفرنسية من افغانستان او تبادل معتقلين.

واكد الصليب الاحمر الافراج عن الرهينة الفرنسي العامل في المجال الانساني والذي خطف في 3 نيسان/ابريل في جنوب غرب افغانستان مع زميلته الفرنسية سيلين كوردلييه التي افرج عنها في 28 نيسان/ابريل كبادرة "حسن نية" قامت بها طالبان.

وقال مساعد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في افغانستان فرانز راوشنستاين لوكالة فرانس برس ان الرهينة الفرنسي "سلم الينا، هذا صحيح واستطيع تأكيد الامر".

ثم اكد في باريس وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي نبأ الافراج عن دامفروفيل.

وقال الناطق باسم طالبان ان مجلس قيادة الحركة قرر الافراج عن الرهينة لان الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي الذي انتخب الاحد المح الى ان فرنسا يمكن ان تسحب قواتها من افغانستان.

واضاف يوسف احمدي ان ساركوزي "قال في تصريحاته انه يفكر في سحب القوات الفرنسية من افغانستان".

وتابع ان حركة طالبان "تامل في ان يطبق الرئيس الفرنسي الوعد الذي قطعه".

وفي 26 نيسان/ابريل قبل يومين من الافراج عن سيلين كوردلييه، اعلن ساركوزي حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة الفرنسية ان "تواجد القوات الفرنسية على المدى البعيد في افغانستان لا يبدو نهائيا".

وتنشر فرنسا نحو الف من جنودها في اطار قوة حلف شمال الاطلسي لارساء الاستقرار في افغانستان (ايساف) التي تضم في مجموعها نحو 37 الف جندي.

ويوم أمس الجمعة اعلن وزير الخارجية الفرنسي ان الرهينة السابق سيعود الى فرنسا "في اسرع وقت ممكن بعد فحص طبي اولي".

واضاف ان السلطات الفرنسية "تواصل العمل لتامين الافراج عن الرهائن الافغان الثلاثة الاخرين".

واعلن الناطق باسم طالبان ان "مصير الرهائن الثلاثة الافغان سيتقرر لاحقا".

وعبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن سروره بالافراج عن الرهينة الفرنسي ودعا الى الافراج عن الرهائن الافغان.

والرهائن الخمسة- الفرنسيان اللذان افرج عنهما وثلاثة افغان- كانوا يعملون لحساب منظمة "ارض الطفولة" غير الحكومية الفرنسية في ولاية نمروز على الحدود مع ايران.

واعلن المسؤول عن جمعية ارض الطفولة انطوان فييوم للصحافيين في باريس ان اريك دامفروفيل "عانى كثيرا" خلال 38 يوما من الاعتقال ووضعه الصحي "متدهور".

وقال فييوم قبل لقائه وزير الخارجية الفرنسي ان "اريك سيعود في اسرع وقت ممكن بسبب وضعه الصحي المتدهور على حد علمي".

واضاف "اعتقد انه عانى كثيرا خلال فترة الاعتقال التي استمرت 38 يوما".

من جهة اخرى تحتجز طالبان منذ 27 اذار/مارس خمسة موظفين افغان في الاجهزة الطبية في ولاية قندهار (جنوب) وتطالب بالافراج عن معتقلين من صفوفها مقابل تحرير الرهائن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى