المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يغير اسمه

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
اعلن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم أمس السبت تغيير اسمه يصبح "المجلس الاعلى الاسلامي العراقي" مسقطا بذلك كلمة الثورة.

وقال عبد العزيز الحكيم في مؤتمر صحافي في بغداد ان "الثورة تعني التغيير، وهذا ما سعينا اليه منذ بدء المجلس" واصفا ان الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين جعلت كلمة "الثورة" شيئا قديما.

وتلا رضا جواد تقي العضو البارز في المجلس بيانا جاء فيه "اقرت الهيئة العامة ان يكون الاسم الرسمي للمجلس الاعلى هو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وذلك انسجاما مع النظام السياسي الجديد في العراق المبني على اساس الدستور".

وتابع تقي ان "اعضاء مجلس الشورى المركزية اعادوا انتخاب الحكيم رئيسا له ورئيسا للمجلس".

وشكل المجلس الاعلى في مطلع الثمانينيات اية الله محمد باقر الحكيم الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في النجف في مطلع 2003 من مجموعة من المعارضين الشيعة في ايران.

ودعا المجلس في بيانه الختامي الى عدد من النقاط المهمة كان ابرزها "التاكيد على ان وجود القوات متعددة الجنسيات في العراق هو وجود مؤقت وعلى المجتمع الدولي ان يساعد في بناء قواته واجهزته الامنية ليتسنى لها تولي المسؤولية بما يسرع عملية انسحابها وخصوصا بما ورد في قرار مجلس الامن الذي اكد على نقل القيادة والتسليح الى الطرف العراقي".

وكذلك اكد على ضرورة الوصول الى اتفاقية امنية بين القوات العراقية ومتعددة الجنسيات تبين صلاحيات وحدود كل طرف".

وحيا المجلس، الذي يطالب بتكرار اقامة اقاليم في جنوب ووسط العراق بحسب فقرات اقرت في الدستور العراقي، تجربة اقليم كردستان العراق.

وقال في بيانه "يقيم المجلس الاعلى تجربة حكومة اقليم كردستان ويحيي مجلسه التشريعي وقواه السياسية ويشيد بحركة الاعمار والتنمية في الاقليم ويعتبر ذلك دليلا على نجاح النظام الديمقراطي الفدرالي".

ويشهد اقليم كردستان العراق الذي يعيش حالة امنية مستقرة نسبيا حركة اعمار واسعة في مرافقه الخدمية والمؤسساتية، بخلاف باقي انحاء البلاد.

واكد المجلس على "تفعيل مشروع الاقاليم وفق الارادة الشعبية والاليات الدستورية (...) مؤكدين خططنا السابقة الموقعة مع بقية اطراف الائتلاف العراقي الموحد متزودين بالواقعية لاستكمال هذا المشروع وفق رغبات السكان، وحل قضايا المناطق المتنازع عليها خصوصا قضية كركوك الغنية بالنفط".

ولايزال المجلس يحتفظ بعلاقات جيدة مع الجمهورية الاسلامية في ايران ومع الولايات المتحدة الاميركية.

لكن العلاقات بينه وبين والولايات المتحدة توترت في الاونة الاخيرة بعد ان داهمت القوات الاميركية المجمع الذي يوجد به منزل الحكيم في منطقة الجادرية في بغداد والقت القبض على مسؤولين ايرانيين كانا بداخله.

وقال مسؤولون عسكريون اميركيون بعد ذلك ان هذين الايرانيين من فيلق القدس الذي تتهمه الولايات المتحدة بتهريب اسحلة لميليشيات تقوم بهجمات على القوات الاميركية في العراق.

واعتبر مراقبون ان اسقاط كلمة "الثورة" من عنوانه هي محاولة لابعاد الحزب عن ارتباطه بايران في الوقت الذي يتهم العديد من القادة الاميركيين والساسة العراقيين ايران بتورطها بدعم اعمال التمرد في البلاد.

وقال محمود عثمان النائب الكردي في البرلمان العراقي "اعتقد انه جزء من محاولتهم لابعاد انفسهم من اتهامهم بالارتباط بايران خصوصا وان الحزب تشكل في ايران بعد الثورة الاسلامية هناك"..واضاف ان "الوضع تغير كثيرا بالنسبة لهم الان عما كان في السابق".

ويعد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ابرز الاحزاب الشيعية في كتلة الائتلاف العراقي الموحد والتي يشغل اعضاؤها 115 مقعدا في البرلمان العراقي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى