عضو مجلس الأمة الكويتي نائب رئيس (برلمانيون عرب ضد الفساد) لـ «الأيام»:الفساد اليوم يلتهم الثروات وما لم نتعاون بمهنية معه سننهزم

> «الأيام» بشرى العامري:

> في لقاء خاص بصحيفة «الأيام» تحدث د. ناصر جاسم الصانع، عضو مجلس الأمة الكويتي نائب رئيس (برلمانيون عرب ضد الفساد) ونائب رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد ونائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، تحدث حول ثقافة الإصلاحات السائدة في الوطن العربي على صعيد الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في ظل وجود فئة سياسية مغطاة بذات الفساد قائلا:

«إن الفساد اليوم يلتهم الثرواث، وحاليا هناك منظمات دولية كبيرة متخصصة في مكافحة الفساد وهي منظمة الشفافية الدولية والمنظمة العالمية البرلمانية ضد الفساد والمنتدى العالمي لمكافحة الفساد ومؤتمر الدول الأعضاء الموقعة على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، وهذه المنظمات الأربع العالمية مدعومة من أكبر المؤسسات الدولية، وهذا دليل على أن الفساد أصبح يتحدى الجميع، وبالتالي نعتقد بأنه ما لم يتم التعامل مع الفساد بذكاء ومهنية وحرفنة فإننا سننهزم وإذا أخذنا بما نسير ويستمع إلى انتقادات لاذعة للبرلمانيين ولكن بأسلوب راق وحضاري عكس صورة مشرقة لآلية التفاعل داخل اليمن في ملف مكافحة الفساد، وفي اليوم الثاني تم نقاش قضية تضارب المصالح وهو موضوع كلف به الاقليم العربي وبالذات منظمة (برلمانيون عرب ضد الفساد) من المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد وإدارة هذا المشروع الدولي وتم إطلاقه اليوم من صنعاء، حيث تم طرح مرئياتنا كبرلمانيين عرب بالاستعانة بمؤسسة متخصصة وهي معهد بوست مانستر للديمقراطية، وقد كان النقاش ثريا وصريحا للغاية وهذه الندوة من أكثر الندوات التي تعقدها منظمتنا حيوية. وبرغم الفساد الذي يجتاح معظم أقطارنا إلا أن هناك ثلة ونخبة دائمة في كل مجتمع تأخذ على عاتقها مكافحة الفساد وهذه الثلة قد لا تكون معروفة أو تحت الأضواء وقد تكون عجوزا في إحدى الزوايا ترفع يدها لله فيستجيب الله لدعائها فهذه أيضا نعتبرها رصيدا لنا ومشاركة معنا في حملتنا ضد الفساد».

وعن أهم الردود والتعليقات التي خرجت بها الندوة تحدث قائلا: «هناك ردود وتعليقات على الوثيقة الأولى التي قدمتها منظمتنا، وهذه ستوثق وستكون ضمن ما يستعان به عندما ننجز ما يسمى بدليل النائب العربي للأخلاقيات البرلمانية الذي ستصدره قريبا المنظمة بعد أن أصدرنا في العام الماضي دليل البرلماني العربي لضبط الفساد».

< كذلك التقت صحيفة «الأيام» بالأستاذ صخر الوجيه، رئيس منظمة (برلمانيون يمنيون ضد الفساد) الذي صرح بأهم نتائج هذه الندوة قائلا: «اتفق الجميع سواء حكومة أم معارضة، سلطة تشريعية أم تنفيذية ومنظمات مجتمع مدني، أن الفساد هو التحدي الأكبر والأخطر الذي يواجه الحكومات، وأننا مازلنا في بداية الطريق لمواجهة هذا الفساد فهو ما يزال متغولاً في بلداننا، واتفقنا أيضا على أن البرلماني يجب أن يتمتع ويتحلى بأخلاقيات منها النزاهة والتفاني والصلاح والموضوعية والخضوع للمحاسبة والشفافية وهذه كلها قواعد أخلاقية وسلوكية يجب أن يتحلى بها البرلماني وألا يكون هناك تضارب مصالح بين مصالحه الشخصية وبين المصالح العامة التي يجب أن يمثلها».

وعن أهداف منظمة (برلمانيون عرب) من هذه الندوة أضاف قائلا: «منظمة (برلمانيون عرب) جاءت إلى هنا لهدف واحد هو أن تخرج بدليل توجيهي لأعضاء البرلمانات في العالم يحدد الأخلاقيات البرلمانية وتضارب المصالح بحيث يسلم عن طريق الفروع في المناطق العربية وتوزيعها للأعضاء، وهذه المنظمات هي مساعدة ودائمة لكل عضو يتخذ موقفا في مكافحة الفساد.

وعلى غرار هذه الندوة ستقام ندوة أخرى في البحرين في الخريف القادم حول شفافية الإيرادات ثم ندوة في المغرب تنظمها (المنظمة العالمية لبرلمانيين ضد الفساد) في مراكش نتمنى أن تتاح لنا الفرصة للمشاركة فيها والاستفادة والتعلم من تجارب الآخرين».

وعن الاعمال القادمة التي تعتزم منظمة (برلمانيون يمنيون ضد الفساد) تقديمها قال: «لدينا ورش عمل محلية ستكون موجهة نحو أعضاء مجلس النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني كلها في سبيل تدعيم الجهات التي تكافح الفساد وكذلك سنبدأ في المنظمة بالتعاون مع المختصين في إعداد مشروعات قوانين وإعداد بعض التعديلات لتقديمها للبرلمانيين أنفسهم عسى أن ننجح في إنشاء أو كتابة تشريعات تخدم الهدف من إنشاء هذه المنظمة وهو مكافحة الفساد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى