رايس تستعد لمهمة دبلوماسية حساسة في موسكو

> واشنطن «الأيام» ديفيد ميليكين :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
تستعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لمهمة حساسة للغاية في روسيا في وقت يعبر الكرملين عن سخطه المتزايد من سياسة التوسع العسكري الاميركي في اوروبا الشرقية في موازاة توسع منظمة حلف شمال الاطلسي.

وستلتقي وزيرة الخارجية الرئيس فلاديمير بوتين وابرز مستشاريه في مجال الامن القومي ونظيرها سيرغي لافروف لاجراء مباحثات "موسعة" يومي الاثنين والثلاثاء، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية.

وتتزامن مهمة رايس مع فترة من التوتر الملحوظ بين الغرب وروسيا هو الاقوى منذ وصول جورج بوش الى الحكم في كانون الثاني 2001.

وفي خطاب القاه بوتين في التاسع من ايار/مايو لمناسبة الاحتفال بهزيمة المانيا النازية، ذهب الرئيس الروسي الى حد تشبيه السياسة الخارجية التي ينتهجها بوش بتلك التي اتبعها ادولف هتلر.

وقال ان السياسة الاميركية تعبر عن "الاستهانة نفسها بالحياة البشرية والادعاء ذاته بكونها امة فريدة من نوعها تملي قراراتها على العالم كما في زمن الرايخ الثالث".

ومن ابرز المواضيع الخلافية بين موسكو وواشنطن توسيع الحلف الاطلسي والتوسع العسكري الاميركي في الدول السوفياتية سابقا والانتقادات الاميركية لوضع حقوق الانسان والديموقراطية في عهد بوتين والتحفظات الروسية الاخيرة بشان استقلال كوسوفو.

وكان بوتين بدأ بتصعيد لهجته ضد واشنطن في خطاب القاه في ميونيخ في شباط/فبراير حيث اتهمها بانها قوة "ذات توجه منفرد" وغير مسؤولة جعلت من العالم مكانا اكثر خطورة من خلال سياسات قادت الى الحرب وانعدام الامن والخراب.

وتفجر غضب الروس ازاء توسع الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة بعد اعلان واشنطن مطلع 2007 نشر درع مضادة للصواريخ في بولندا وتشيكيا اللتين كانتا تدوران حتى اوائل التسعينات في الفلك السوفياتي.

ودافعت ادارة بوش عن هذا المشروع بالقول انه يهدف الى حماية اوروبا من هجمات في المستقبل تنفذها دول مثل ايران، في حين ان موسكو اعتبرته تهديدا استراتيجيا لمنظموتها الدفاعية.

ورد بوتين على المشروع الاميركي الشهر الماضي بالاعلان ان روسيا تعلق انضمامها الى المعاهدة المتعلقة بالقوات التقليدية في اوروبا.

وتعتبر موسكو ان هذه الاتفاقية فرضت شروطا مذلة على روسيا خلال السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي.

وترى روسيا حليفة صربيا ان منح الاستقلال لاقليم كوسوفو سيشكل سابقة خطيرة، لا سيما في منطقة القوقاز.

واشار مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية الى ان رايس ستتطرق الى كل هذه المواضيع في موسكو في محاولة لتهدئة الوضع قبل لقاء بوش وبوتين في قمة رؤساء الدول والحكومات في مجموعة الثماني التي ستعقد في مطلع حزيران/يونيو بالمانيا.

وفي حين ان واشنطن تعبر عن ثقتها في التمكن من تدوير الزوايا مع موسكو حول كوسوفو ومسالة الدرع المضادة للصواريخ، الا ان رايس لم تخف قبيل الزيارة قلق الولايات المتحدة حيال عهد بوتين.

واشارت الى ان الرئيس الروسي قام بالغاء الاصلاحات الديموقراطية التي طبقت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، ما اضعف استقلالية السلطتين التشريعية والقضائية والاعلام,واعتبرت رايس ان "مركزة السلطة بيد الكرملين امر مثير للقلق". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى