من يصنع المستقبل

> «الأيام» عبدالسلام محمد القملي /الضالع

> الذي يعـرف الواقع جيـدا، ويحيط علما بما يدور حوله، فيتمسك أولاً بأصوله، ويقوي من متانـة قاعدته لتكون أكثر صلابة، ويـروي جذوره بمياه الربانية الـنقية الصافية الطاهـرة لتزداد عمـقا ورسوخا وثبـاتا، ويلتـزم بالتشـاور والمحاورة، ويسـقي دربه بصيحات العالمية المتـوازنة على أن يكـون معتـدلا في مشيـته، مسـتقـيما في سـيرته، واضحا في مبـادئه، وراسمـا ملامح الغد، باذلا الأسباب، ومجاهدا للنـفس والفكر لاستخراج أنجح الوسائل للوصول إلى أهـداف وغايـات كبرى، ليهتـدي بعـد ذلـك لـلـخير والصـواب {والـذين جاهدوا فينا لنهـدينّهم سُـبُلنـا}.

يصنع المستقبل الطامحون في الأفضل والساعون إلى تحقيق ذلك بأهداف واضحة معالمها، بيّنة مراميها، مكتوبة فصولها في الصدور والأفهام.

الذين ينظرون إلى الأمام، متمسكين بأصولهم ومبادئهم، معتزين بقيمهم وأفكارهم.. هؤلاء هم من يدركون صناعة المستقبل حين يستخدمون أدوات العلم الحديث في بناء الغد المأمول على قواعد الأمس المجيد، وما ذلك إلا لإيمانهم العميق بأهمية العمل الجاد والمتطور في نهضة الأمم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى