تدريبات جوية في اسرائيل والنظر متجه صوب ايران

> رامون «الأيام» دان وليامز:

>
إنها النخبة السرية في القوات الجوية الاسرائيلية بطياريها وطائراتها.. ولها منزلة عالية ترفعها عن مصاف المشاركين في معظم المهام الروتينية,لكن الاسراب الاسرائيلية الثلاثة من مقاتلات (اف-16 آي) تتدرب على ما يسميه المسؤولون "سيناريوهات استراتيجية محتملة" وهو تعبير يرمز لمواجهة مع العدو اللدود.. ايران.

ويتنبأ محللون عسكريون انه في حال اصدار اسرائيل أمرا بتوجيه ضربات جوية لايران في مسعى لحرمانها من وسائل صنع اسلحة نووية ستكون المهمة من نصيب من يتولون قيادة هذه المقاتلات المتطورة التي حصلت عليها اسرائيل من الولايات المتحدة.

وقال اللفتنانت كولونيل كيه. وهو قائد سرب مقاتلات (اف-16 آي) الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم ذكر اسمه كاملا "نحن مستعدون في اي وقت بالليل او بالنهار ولأي مهمة تطلب منا الحكومة القيام بها. ويمكننا المضي إلى ابعد مدى يتطلبه الامر."

وبوجه عام تتجنب اسرائيل استعراض قدراتها العسكرية طويلة المدى خشية تأجيج التوتر في المنطقة وتشتيت التركيز الدولي على برنامج ايران النووي الذي تقول طهران انه مخصص لتوليد الطاقة وليس صنع الاسلحة.

لكن الحرب غير الحاسمة التي دارت العام الماضي بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران اثارت دعوات في اسرائيل من اجل مزيد من الاستعدادات واستعراضات عامة "للردع".

وقال اللفتنانت جي. (23 عاما) وهو قائد مقاتلة (اف-16 آي) ان الاسراب تدربت إلى حد ان العديد من المناورات القصيرة والطويلة المدى اصبحت "فطرية".

واشترت اسرائيل 102 مقاتلة من طراز (اف-16 آي) مقابل 4.5 مليار دولار في اكبر صفقة اسلحة في تاريخها. وتم تسليم معظم اسطول الطائرات مما يدعم الترسانة الاسرائيلية التي يفترض على نطاق واسع انها الوحيدة في الشرق الاوسط التي تضم رؤوسا نووية.

وقال آلون بن ديفيد المحلل الاسرائيلي في مجلة جينز ديفينس الاسبوعية لشؤون الدفاع "هؤلاء الطيارون هم رأس الحربة للقوات الجوية الاسرائيلية وهو ما يعني انهم يتعاملون مع اكثر المهام حساسية."

والمقاتلات (اف-16 آي) من صنع شركة لوكهيد مارتن ومقرها تكساس وبرزت بوضوح في العمليات العسكرية الاسرائيلية. والجيل الاول من المقاتلات التي حصلت عليها اسرائيل استخدم في تدمير المفاعل الذري الرئيسي بالعراق في غارة عام 1981.

لكن بعض المحللين القوا بظلال من الشك على امكانية قيام القوات الجوية الاسرائيلية بمهمة مماثلة ضد ايران التي تتعدد منشآتها النووية على نحو أكبر كما انها اكثر تناثرا وتحصينا.

ويقول مصممو المقاتلة (اف-16 آي) ان توازنها وخزانات وقودها ذات الديناميكية الهوائية واجهزة الاستشعار بها التي تسمح لها بتجنب الارض حتى في حالات السرعة القصوى تجعلها مثالية تماما للقيام بضربة استباقية أخرى في الخليج. كما ان الكترونيات الطيران الاسرائيلية تساعدها على الافلات من اجهزة الرادار والنيران الارضية.

والمقاتلة (اف-16 آي) ذات المقعدين لديها مدى يصل إلى 1600 كيلومتر مما يجعل معظم أجزاء ايران في مرماها.

ويمكن توسيع ذلك النطاق باعادة تزويدها بالوقود في الجو من خلال صهاريج محمولة جوا او ضخ الوقود في المقاتلات قبيل التأهب للاقلاع وهي تقنية غير تقليدية استخدمتها اسرائيل لضرب المفاعل العراقي وقال كيه. ان طياريه لايزالون يتدربون عليها.

وأضاف "يمكنني القول ان نموذج اف-16 آي (الاسرائيلي) هو أحدث طائرة مقاتلة في الشرق الاوسط اليوم وأفضلها." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى