غوردن براون يؤكد ان سياسة بريطانيا الخارجية لن تتغير

> لندن «الأيام» فيل هيزلوود :

>
غوردن براون مع زوجته ساره
غوردن براون مع زوجته ساره
اكد غوردن براون الذي يرجح توليه منصب رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لتوني بلير الذي اعلن انه سيستقيل الشهر المقبل، ان سياسته الخارجية لن تختلف كثيرا عن تلك التي يتبعها بلير حاليا.

واكد براون خلال مناظرة نظمتها أمس الأول "فابيان سوسايتي" اهم مجموعة يسارية تابعة للجناح اليساري لحزب العمال بين المرشحين الثلاثة لقيادة حزب العمال بعد رحيل بلير، على مبدأ التعددية في العمل الدبلوماسي.

واوضح ان سياسة بلير التي كانت جسرا بين الولايات المتحدة واوروبا ستستمر، مؤكدا ان العلاقات "المتينة" لبريطانيا مع هذين الجانبين ستستمر.

وقال براون "سنقيم دائما علاقة متينة وودية وخاصة مع الولايات المتحدة لاننا نتقاسم القيم نفسها قيم الحرية والحرية الفردية". واضاف "وكذلك ستكون هناك علاقة متينة بين اي حكومة بريطانية والاتحاد الاوروبي".

وواجه براون خصميه مايكل ميتشر وجون ماكدونل اللذين لا يتوقع ان يشكلا منافسة فعلية لوزير المال على المنصب وقد لا ينجح اي منهما في جمع 44 توقيعا في مجلس العموم ليرشح نفسه.

وقال براون انه يرى ان تحقيق "تعددية جديدة" ممكن في السنوات المقبلة، مؤكدا انها امر حيوي بالنسبة لعدد كبير من القضايا مثل تغييرات المناخ. واكد كذلك ان التعددية اثبت جدواها في النزاع حول برنامج ايران النووي وكوريا الشمالية.

وردا على سؤال عن السياسة المقبلة لحزب العمال حيال الشرق الاوسط، قال براون انه يؤيد حل الدولتين لانهاء النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

واكد ان الاتحاد الاوروبي واسرائيل "مستعدان لدعم" التنمية الاقتصادية من اجل خفض البطالة والفقر في الاراضي الفلسطينية. وذكر مثال ايرلندا الشمالية حيث يمكن لاحلال السلام الذي رافقه الرخاء، ان يشكل نموذجا للشرق الاوسط وغيره.

وردا على سؤال طرحه ميتشر حول ما اذا كان سيدعم الولايات المتحدة اذا هاجمت عدوتها ايران، اوضح براون انه لن يلتزم بموقف مسبق. وقال ان "الامور معقدة. عليهم التعامل معها بطريقة حساسة. اريد تحقيق تعاون دولي وتنسيق".

وحول العراق، رأى براون انه سيكون من "الخطأ" سحب القوات البريطانية فورا من العراق مع بدء تولي القوات العراقية المهام الامنية في جنوب البلاد حيث يتمركز معظم الجنود البريطانيين.

وقال "علينا الا نقفز الى استنتاج بسيط واحد عندما يكون الوضع متغيرا وقابلا للتطور وبينما يريد الشعب العراقي والحكومة العراقية ان نبقى حاليا".

وتنشر بريطانيا نحو سبعة آلاف ومئة رجل في العراق.

وقال براون انه يعتزم زيارة العراق قريبا.

اما بالنسبة لاعمال العنف في غرب دارفور فرأى براون انها "واحدة من القضايا الملحة في الاشهر القليلة المقبلة"، مؤكدا انه يؤيد نشر قوة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الاقليم وفرض عقوبات قاسية على الخرطوم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى