هجوم على قوات حلف الأطلسي عقب اجتماع بشأن الحدود في باكستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
الهجوم على قافلة تابعة لقوات حلف الأطلسي قرب الحدود الافغانية الباكستانية
الهجوم على قافلة تابعة لقوات حلف الأطلسي قرب الحدود الافغانية الباكستانية
قال حلف شمال الأطلسي أمس الإثنين إن أحد جنوده قتل وأصيب أربعة آخرون في كمين نصب لهم لدى عودتهم إلى الجانب الأفغاني من الحدود عقب حضور اجتماع مع مسؤولين باكستانيين.

وكان الجنود عائدين من اجتماع دعي إليه لإنهاء المناوشات الحدودية بين القوات الأفغانية والباكستانية عقب اشتباك وقع أمس الأول الأحد كان الأسوأ منذ عقود بين الجارتين اللتين تخيم التوترات على العلاقات بينهما.

وقال بيان للحلف "سقطوا في كمين نصبه مسلحون مجهولون قرب منطقة تيري مانجيل في باكستان بعد اجتماع على الحدود."

ويدعم بيان الحلف فيما يبدو الرواية الباكستانية للحادث ويناقض تصريحا لمتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ذكر أن ضابطا باكستانيا فتح النار على جنود أمريكيين خلال الاجتماع فقتل جنديين وأصاب اثنين آخرين.

وقال الميجر جنرال وحيد أرشاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني "بينما كانت القافلة (التي تضم الجنود الأمريكيين) في طريق العودة.. أطلق بعض الأوغاد النار. أصيب ثلاثة أو أربعة جنود أمريكيين إلى جانب ثلاثة أو أربع جنود باكستانيين."

غير أن مسؤولا أمنيا باكستانيا كبيرا صرح لرويترز بأن المهاجم كان متنكرا في زي قوات الأمن الباكستانية.

واصدرت وزارة الخارجية الأفغانية بيانا شديد اللهجة يتهم باكستان بغزو أرض أفغانية عندما اشتبكت قوات البلدين في اقليم بكتيا أمس الأول الأحد.

وقال إن 13 أفغانيا قتلوا واصيب 28 في الاشتباكات وحذر باكستان من أن أي عمل مشابه "ستكون له عواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

وقالت باكستان إن القوات الافغانية بدأت "إطلاق النار دون استفزاز" على مواقع حدودية أمس الأحد وردت قوات الأمن الباكستانية وقتلت ما يصل إلى سبعة جنود أفغان.

ويشكو المسؤولون الأفغان من أن باكستان لا تفعل ما يكفي للمساعدة في منع متمردي حركة طالبان من عبور الحدود. وتقول باكستان إن الجانب الرئيسي من التمرد يقع داخل أفغانستان.

وجاءت الاشتباكات الحدودية عقب نجاح كبير في العمليات ضد طالبان حيث أعلن حلف شمال الأطلسي أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة قتلت الملا داد الله القائد العسكري لطالبان في جنوب أفغانستان يوم السبت الماضي.

واعتبر مقتل داد الله أكبر ضربة ضد طالبان منذ أطاحت قوات التحالف بحكومتها الإسلامية في عام 2001. وداد الله مقاتل قطعت إحدى ساقيه في معارك سابقة ويشار إليه على أنه الزرقاوي في أفغانستان في إشارة إلى أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في هجوم قادته الولايات المتحدة.

وقال بهاء دور (30 عاما) وهو من بلدة سبين بولداك القريبة من الحدود مع باكستان "كان داد الله رجلا شريرا للغاية وقاسيا. لقد قطع رؤوس كثير من الأفغان."

وقالت السلطات الأفغانية اليوم إنها دفنت جثمان داد الله في اقليم قندهار بجنوب البلاد غير أن أقاربه يمكنهم إعادة دفنه في مكان ما إذا رغبوا في ذلك.

وقال شهود إن قنبلة زرعت على أحد الجسور قرب مدينة هرات بغرب البلاد انفجرت أمس الإثنين لدى مرور قافلة تقل قوات غربية فوق الجسر. وأصيب عدة جنود.

ودعا وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج إلى مراجعة الطريقة التي تعمل بها القوات الغربية في افغانستان عقب سلسلة من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين تهدد بالإضرار بالدعم الشعبي الأفغاني للمعركة ضد طالبان.

وقال للصحفيين في بروكسل "يجب ان نتأكد في المستقبل من ان العمليات لا تجري على هذا النحو. لا نريد إثارة السكان المحليين ضدنا."

وتضم قوة المساعدة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي أكثر من 30 الف جندي في أفغانستان يعملون إلى جانب قوات التحالف الأصغر حجما والتي تقودها الولايات المتحدة. وإقناع الأفغان بدعمهم ضد طالبان جزء رئيسي من استراتيجية تلك القوات.

(شارك في التغطية سعيد علي أشكزاي في سبين بولداك ومارك جون في بروكسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى