الاردن يحث تشيني على تحفيز المصالحة الوطنية العراقية

> عمان «الأيام» سليمان الخالدي :

>
العاهل الاردني الملك عبدالله يتحدث إلى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني أمس
العاهل الاردني الملك عبدالله يتحدث إلى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني أمس
قال مسؤولون أمس الإثنين ان العاهل الاردني الملك عبدالله حليف الولايات المتحدة حث نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني على دعم دور أكبر للسنة في العراق لاعادة الاستقرار والحد من نفوذ ايران المتزايد.

وصرحوا بان الملك عبد الله قال لتشيني في اجتماع في مدينة العقبة الساحلية انه على واشنطن ان تضغط على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوضع أطر محددة لتحقيق المصالحة الوطنية والتي تتضمن حل الميليشيات الشيعية واعطاء السنة دورا أكبر.

ونقل مصدر من الديوان الملكي عن العاهل الاردني قوله لتشيني "موقفنا هو دعم جهود انهاء الاقتتال وضرورة اجراء مصالحة لكل مكونات الشعب العراقي واشراك كافة المكونات في العملية السياسية."

وازداد استياء الاردن وحليفتيه مصر والسعودية من سياسات واشنطن في العراق بعد الحرب التي قادتها عام 2003 والتي يقولون انها زادت من نفوذ ايران الشيعية في العراق.

ونقل عن العاهل الاردني قوله لتشيني "ان زيادة العنف مؤخرا تقوض الجهود لاعادة الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة."

وتشيني معروف بأنه من أشد مؤيدي سياسة قائمة منذ وقت طويل في إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش تقضي بالتصدي لدول مثل إيران وسوريا التي تعتبرها واشنطن دولا مارقة.

وتتهم واشنطن طهران التي لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ أكثر من ربع قرن بتدريب وتجهيز ميليشيات في العراق.

وتنفي إيران مساندة التمرد في العراق وتتهم واشنطن بإثارة التوترات بين الشيعة والسنة العراقيين.

وقال مسؤولون ان الاردن ومصر والسعودية أبلغوا تشيني بانه على واشنطن ان تضغط أكثر على حكومة المالكي والتي يعتقد ان احزابا دينية شيعية تدعمها ايران تسيطر عليها حتى يزيد تمثيل السنة في قوات الامن العراقية.

وقالوا للمسؤول الامريكي البارز انه من الصعب دعم اهداف الولايات المتحدة للحد من تهديد ايران النووي ما دامت "سياستها التي تشوبها اخطاء" في العراق فشلت في استدراك عدم التوازن السياسي في العراق الذي يميل في مصلحة ايران.

وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه لرويترز "ساعد الهوس في ضرب المتمردين العراقيين السنة باعطاء الاحزاب الشيعية المنحازة لايران قوة اكبر وهم اساءوا استخدامها لتهميش السنة اكثر بعيدا عن الحكومة."

ويقول مسؤولون اردنيون ان المملكة العربية السعودية ومصر تشاركان بشكل غير علني شكوك الاردن حول قدرة حكومة المالكي على تخطي الانقسامات الطائفية وتوحيد البلاد.

ويقول دبلوماسيون غربيون انه على الرغم من خيبة أمل واشنطن في المالكي الا انها قلقة من ان اي تغيير في الحكومة سيؤدي الى المزيد من اعمال العنف المناهضة للولايات المتحدة من خلال اشتراك ميليشيات شيعية ما زالت حتى الان بعيدة عن الاحداث.

كما استمع تشيني الى مخاوف عربية من ان غياب اتفاق سياسي مع السنة سيحكم بالفشل على الخطة الامريكية لزيادة القوات في العراق والتي ينظر اليها باعتبارها المحاولة الاخيرة لمنع حرب اهلية واسعة.

وصرح مسؤول اردني اخر بان المعتدلين العرب حذروا تشيني من ان الفشل في العراق لن يضر المصالح الامريكية الواسعة في المنطقة فحسب وانما سيعرض امن حلفاء واشنطن للخطر ويغذي التشدد.

وقال المسؤول "نحن قلقون جدا من العواقب الكارثية للفشل الامريكي في العراق وتأثيره على النفوذ الايراني المتزايد. ستكون ضربة مزدوجة لحلفاء امريكا ولمصالحها الاستراتيجية الحيوية في المنطقة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى