> نجد أن المحتوى العام للمناهج المقررة مكثف من حيث صياغة المواضيع وطريقة إعداد أسئلتها خاصة للسنوات الأولى للأطفال، وذلك من حيث تعليمهم الكلمة مباشرة بدلاً من تعليمهم الأحرف الأبجدية بمختلف حركاتها، مما يجعل التلميذ الصغير يقوم برسم الكلمة دون معرفة أحرفها، وهذا يجعل التلميذ في حالة استفسار عن مقومات الكلمه عاجزاً عن إدراكه لها، مما يسبب فشله في مراحل دراسته عند الكتابة و القراءة، هذا إلى جانب بعض الأخطاء الواردة في المنهج.

كما يجب أن تكون المناهج طبعة واحدة لا على فصلين، ويجب اختيار المعلم من حيث كفاءته ليكون معلما ذا خبرة طويلة، ويتمتع بأخلاق عالية.

أما مظهر الإنسان فإنه جزء من شخصيته، فشخصية المدرس المرآة العاكسة للطالب.

أما بالنسبة للطالب فلكل مرحلة من مراحل التعليم زي موحد إلى جانب النظافة التامة، وغرس ذلك من المدرس في نفوس التلاميذ، فمتى ما كانت المدرسة حريصة على الزي المدرسي - فهي المسؤولة عن النظام والرقي بهذا التلميذ لأن يكون التلميذ النظيف والمرتب، والقدوة الحسنة - كان التلميذ ملتزما بالزي المدرسي المناسب .

وفيما يتعلق بظاهرة التسرب، فترجع هذه الظاهرة إلى عدم الالتزام من قبل بعض المدرسين، حيث إن التلميذ عندما يلاحظ من أي مدرسعدم الالتزام بالحضور لأداء واجبه المدرسي إلى جانب كثافة المناهج، وغياب المتابعة الأسرية وكذا الأجواء المحيطة بغرف الفصول الدراسية، وغيرها، كلها أسباب للتسرب.

اما ظاهرة الغش فتأتي إما نتيجة كثافة المناهج أو التقصير من قبل بعض المدرسين في أداء واجبهم، مما يساعد الطلاب على الغش.

وبخصوص اكتظاظ الفصول بالطلاب فإنه ينعكس على التعليم، ويتسبب في انتشار الأمراض المعدية وعدم تركيز المعلم على أداء عمله بشكل جيد.

المشاكل الاجتماعية وصعوبات التعليم تتم معالجتها من خلال الجلوس مع الطالب من قبل الباحث الاجتماعي في المدرسة واستدعاء ولي أمره لمساعدته في حل مشاكله الأسرية إن وجدت، وعرض قضيته على جهات الاختصاص لمساعدته إن صعب حلها مع ولي أمره والباحث الاجتماعي في جو يسوده التعاون، فالباحث الاجتماعي يجب أن يكون مدركا لما يدور في نفسية الطالب ومتفهما لشخصيته وعليه تقديم يد العون سواء بالتوجيه والإرشاد وبث روح المحبة أم غرس العادات الحسنة والسلوك السوي حتى يتمكن الطالب من مواجهة الحياة والتغلب على همومها بطريقة أسهل من خلال متابعته وتربيته وغرس الثقة في نفسه.