الأم .. نبض البيت

> «الأيام» عوض محمد مزنة/ الوضيع

> الأم هي نصف المجتمع «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق» هكذا قال الشاعر وكما قال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- «الجنة تحت أقدام الأمهات» فالأم في البيت هي أساسه ونواته وعماد وجوده من البدء وحتى المنتهى، وهي الملكة ولديها خبرة، ودور تلك الخبرة هي توجيه الأبناء نحو المسار الصحيح في حياتهم، فقوة المرأة تولد في اليوم الذي تنجب فيه لأن أمومتها وحدها هي مصدر تلك القوة والتي غالبا ما تستخدمها لصالح أبنائها وليس ضدهم، ولو يعرف الأبناء ما في قلب الأم لأدركوا أنها تحيا من خلال وجودهم، وهذه الرابطة الروحية تحولها لتمسك زمام الأمور كافة بيدها. إن للام مطلق الحرية في تربية أبنائها بالشكل الذي تراه صحيحا، إنها أفضل من يشاركهم الرأي لتحديد مسارهم الذي يتخذونه في حياتهم لاحقا.

فكلما لمست الأم حاجة أبنائها إليها استطاعت أن تثبت قدميها في البيت معتمدة في ذلك على عجزهم عن الاستغناء عنها، ولو تغيبت الأم عن بيتها يوما كاملا لشعر كل أفراد الأسرة بحجم الفراغ الذي تركته وراءها.

وهذه الحقيقة غير غائبة عن ذهن الأم التي تعرف أنه ما من بديل لها أبداً، فالأم هي عنوان البيت وعماده الذي يضمن استمراره، فهي ست الحبايب ونكن لها في قلوبنا محبة الدنيا واحتراما لا يقدر بثمن، ولولا وجودها في هذه الحياة لما وجدنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى