صعدة تشهد أعنف المعارك وعشرات القتلى

> صعدة «الأيام» خاص:

>
صورتان وزعتهما وكالة الصحافة الفرنسية أمس لآثار المعارك في صعدة
صورتان وزعتهما وكالة الصحافة الفرنسية أمس لآثار المعارك في صعدة
بعد عملية الانسحاب الذي قامت به قوات الجيش خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من مناطق بني معاذ وآل الصيفي وآل مزروع بمديرية سحار ومن مدينة ضحيان بمديرية مجز ولجوء تلك القوات إلى استخدام أسلوب الهجمات عن بعد منذ أكثر من عشرين يوما شرعت قوات الجيش منذ ساعة مبكرة من صباح يوم أمس بشن هجماتها على مناطق بني معاذ وآل غيبر وآل الصيفي بمديرية سحار ومدينة ضحيان بمديرية مجز وجاء هجومها العنيف بصورة مباغتة رافقته عملية اجتياح على بعض تلك المناطق نفذها الآلاف من جنود الجيش.

وتدور مواجهات تعد الأعنف منذ اندلاع حرب صعدة الأولى عام 2004م، حتى غدت ساحات المواجهات أشبه بحمامات دماء جراء الأعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا خلال تلك المواجهات.

وبلغت المصادمات أوجها وبصورة مستمرة دون توقف على امتداد جبهات القتال حيث وصل عدد الاصابات حتى نحو الساعة الحادية عشرة ظهر يوم أمس على أقل تقدير نحو أربعين قتيلا ومائة وثلاثين جريحا من صفوف الجيش وعشرات القتلى والجرحى من عناصر الحوثي في الوقت الذي تواصلت فيه المواجهات بينهما حتى ساعات مساء أمس واستمرت سيارات الاسعاف بنقل الجرحى الى مستشفى السلام السعودي حتى ساعات المساء.

وعلمت «الأيام» ان المواجهات بين الجانبين ظلت ظهر يوم أمس على شاكلتها في ساعات الصباح وان أعداداً أخرى من الجانبين سقطوا مابين قتلى وجرحى وتوقعت بعض المصادر ان أعداد الضحايا من صفوف الجانبين خلال المواجهات التي تواصلت من ظهر يوم أمس حتى المساء ربما تجاوزت أعداد الضحايا الذين سقطوا خلال ساعات الصباح وأن العشرات من جثث الجانبين لاتزال في بعض ميادين المعارك ولم يتسن للجانبين انتشالها في حين أكدت لـ «الأيام» مصادر عسكرية ان قوات الجيش حققت تقدما في جميع جبهات القتال.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية وشهود عيان بأن المروحيات العسكرية التي شوهدت طوال ساعات النهار يوم أمس في حركة مستمرة مابين هبوط واقلاع كانت بعضها قد شاركت في شن عدد من الغارات الجوية على مواقع عناصر الحوثي في مديريات سحار والصفراء ومجز ورازح بينما البعض الآخر منها كانت تقوم بنقل بعض الجرحى والقتلى الى صنعاء.

وعلمت «الأيام» ان من بين القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات عددا من كبار ضباط الجيش بينهم بعض قادة الوحدات العسكرية بالإضافة الى بعض من كبار قادة عناصر الحوثي لكن لم يتسن للصحيفة بعد معرفة تفاصيل أكثر عن أسمائهم وهوياتهم.

وعلمت «الأيام» ان تلك المفاجأة غير المتوقعة التي قامت بها قوات الجيش بشن هجماتها العنيفة ومحاولة زحفها على المناطق السالف ذكرها قد جاءت في وقت واحد في جميع الجبهات وكانت تلك العملية العسكرية نتاجا لدراسة مستفيضة أجرتها قيادة الجيش وكبار الخبراء العسكريون الذين تمكنوا منذ نحو ثلاثين يوما من إعداد خطة عسكرية جديدة أرادوا لها ان تكون الضربة القاضية التي ستقرب من مسألة الحسم العسكري وستكون النهاية الأخيرة لعناصر الحوثي وسيكون حسم المعركة اذا ما نجحت خطتهم تلك متزامنا مع الاحتفال بمناسبة عيد الوحدة اليمنية.

من ناحية أخرى واصلت قوات الجيش التي دخلت قبل يومين الى مدينة النظير بمديرية رازح يوم أمس تقدمها وأتمت سيطرتها الكاملة على منطقة وجبل عرابة وجبل شوابة أعلى مدينة النظير، بينما تمركزت بعض الوحدات العسكرية بالقرب من وادي مشرقة وواصلت هجومها على مواقع الحوثيين في منطقة القلعة وبعض المناطق الاخرى.

وشنت قوات الجيش التي زحفت على أطراف بعض مناطق شوامي رازح من الناحية الشرقية هجوماً على عناصر الحوثي في جبال بني معين وبعض المناطق القريبة منها.

وعلمت «الأيام» ان مواجهات عنيفة دارت يوم أمس ومساء أمس الأول بين الجانبين بالقرب من مدينة النظير وعلى مشارف منطقة شعبان لكن لم تعرف نتائجها بعد.

وشهدت بعض مناطق مديرية غمر ليلة أمس الاول وصباح يوم أمس مواجهات بين عناصر الحوثي ومواطنين مساندين لقوات الجيش أسفرت عن سقوط أكثر من سبعة مابين قتيل وجريح من صفوف الجانبين، كما تبادل الجانبان ليلة أمس الأول هجمات عديدة في بعض مناطق مديريات الصفراء وسحار وكتاف لكن لم تعرف نتائجها.

وبينما لاتزال المواجهات مستمرة بين الجانبين وتعددت صور الأحداث يوم أمس في معظم مناطق ومديريات محافظة صعدة حتى ساعة تحرير هذا الخبر لم تصل بعد احصائية شاملة وتفاصيل لتلك الأحداث التي سيتم نشرها في عدد لاحق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى