مقتل اثنين مع استمرار الاقتتال في غزة رغم الهدنة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
والدة الشهيد محمد في حالة اغماء أثناء تشييع جثمانه
والدة الشهيد محمد في حالة اغماء أثناء تشييع جثمانه
قتل مسلحان فلسطينيان في غزة أمس الإثنين في اشتباكات بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح رغم هدنة توسطت فيها مصر لوقف أعنف اقتتال بين الفصيلين منذ شهور.

وذكرت مصادر في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التوتر محتدم مع حماس بدرجة تهدد حكومة الوحدة القائمة بينهما بالانهيار خلال أيام ما لم تتوقف إراقة الدماء.

وفي أحدث موجة من العنف تبادل عشرات من مقاتلي حماس النار مع قوات الامن التابعة لفتح ومع الحرس الخاص لماهر مقداد وهو متحدث باسم فتح في مدينة غزة.

وقال مسؤولو مستشفيات ان ضابطي أمن قتلا وجرح عشرة.

ومن جانبه قال الجناح العسكري لحماس ان رجاله هرعوا الى الموقع بعد ان فتح مسلحو فتح النار من أسطح المباني على منازل أعضاء في الجناح العسكري لحماس. بينما قالت فتح ان مسلحي حماس أضرموا النار في مكتب تابع لحركة فتح في مكان الاشتباكات.

وذكر مسؤولو مستشفيات ان مدنيا أصيب أمس الأول خلال الاقتتال بين الفصيلين لفظ أنفاسه الاخيرة ليرتفع بذلك عدد القتلى في موجة الاشتباكات الجديدة في مطلع الاسبوع الى سبعة قتلى. وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا.

وتوسط مسؤولون مصريون أمس الأول في التوصل لاتفاق هدنة بين حركتي فتح وحماس في غزة في محاولة لانهاء ادمى تفجر للاقتتال الداخلي.

وأعلن أمس الأول مسؤولون من فتح وحماس خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدينة غزة ان من المقرر ان يبدأ سريان وقف اطلاق النار في الساعة 2200 بتوقيت جرينتش . ولم يتضح كيف ستتماسك هذه الهدنة بعد ان انهارت اتفاقيات كثيرة سابقة.

وقال مسؤولو الجانبين انه بموجب هذا الاتفاق سيقوم الطرفان بسحب مسلحيهم من الشوارع ومبادلة 14 شخصا من حماس تحتجزهم فتح بستة اشخاص على الاقل من فتح تحتجزهم حماس.

فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد محمد أمس
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد محمد أمس
واندلعت اعمال العنف عندما قتل مسلحون قائدا كبيرا من كتائب شهداء الأقصى وعضوا آخر من الكتائب وهي الجناح العسكري لحركة فتح في هجوم ألقت الكتائب باللوم فيه على حماس.

ونفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن الهجوم.

وفضل المواطنون الفلسطينيون العاديون البقاء في منازلهم والابتعاد عن الشوارع التي أصبحت تحت هيمنة المسلحين الملثمين الذين يجوبونها في دوريات.

وأغلقت المتاجر أبوابها وفضل كثيرون من الاباء ابقاء اطفالهم في المنازل وعدم ارسالهم الى المدارس. ويحرص سائقو سيارات الاجرة على تفادي المرور عبر نقاط تفتيش أقامها كل جانب على حدة.

وقال رجل يركب دراجة وهو يمر قرب رجال مسلحين ملثمين أغلقوا شارعا رئيسيا في غزة "كلام الليل مدهون بالزبد يسيح مع طلوع الشمس" مشيرا الى مفاوضات الهدنة.

وكان الفلسطينيون يأملون أن يؤدي بدء نشر الشرطة الفلسطينية في غزة قبل ايام تماشيا مع خطة أمنية جديدة إلى الحد من حالة غياب الأمن وتهدئة التوترات بين فتح وحماس.

ولم تتمكن عمليات انتشار سابقة للشرطة في تأمين كل أجزاء قطاع غزة الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2005. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى