هجوم على (السادة وأهل التصوف) بحضرموت وانقسام المشاركين في دورة الأوقاف

> إب «الأيام» خاص:

>
المشاركون في دورة الاوقاف من الخطباء والمرشدين في عموم المحافظات اثناء الجلسة الافتتاحية امس الاول
المشاركون في دورة الاوقاف من الخطباء والمرشدين في عموم المحافظات اثناء الجلسة الافتتاحية امس الاول
شهدت قاعة المحاضرت في محافظة إب، حيث يلتقي 600 خطيبا ومرشدا من جميع محافظات الجمهورية في دورة تدريبية نظمتها لهم وزارة الأوقاف والإرشاد، مشادات كلامية وضوضاء أمس إثر حديث ألقاه الشيخ السلفي محمد محمد المهدي، ضمنه هجوما شديدا على من وصفهم بـ«السادة» و«أهل التصوف» المنتمين للمدرسة الحضرمية.

وخلال حديثه أمام جمهور الحاضرين خاطب المهدي (أهل التصوف) بقوله:«لا تشغلونا يا صوفية بحقكم الموالد، نحن الآن أمام خطر باطني وخطر رافضي، وأتحدى مشايخ الصوفية أن يوضحوا وجهة نظرهم عن الفتنة الحوثية والمد الاثني عشري».

ولوحظ انقسام المشاركين إلى ثلاث فرق، إحداها رفضت سماع حديث الشيخ المهدي، والثانية أخذت تناقش وتدافع عن تاريخ ومعتقدات الصوفية، والثالثة بقيت صامتة.

ونتيجة لذلك وجه المشاركون في هذه الدورة مذكرة إلى وزير الأوقاف والإرشاد ـ حصلت «الأيام» على نسخة منها ـ أشاروا فيها إلى أن الكتب التي وزعتها إدارة الدورة والمحاضرات التي ألقاها مشايخ سلفيون «أضافت أزمة فكرية فوق ما نحن فيه». وأوضحوا في مذكرتهم «أن هناك خلطاً في المفاهيم من خلال الاستيراد الفكري في كتاب تم توزيعه على المشاركين صوّر الصوفية في بلادنا بأنهم ربيبة الرافضة ورضيعة لبانها».

وأبدى المشاركون استغرابهم مما يحدث في وقت تنعقد الدورة التدريبية تحت شعار «من أجل خطاب ارشادي يجسد الوسطية وقيم التسامح الديني»، متسائلين بقولهم: «أين هي قيم التسامح الديني من هذه التعبئة الخاطئة والأحقاد ضد المدرسة الحضرمية، والتي تربط ما يحصل في حضرموت في يوم عاشورا بأن له صلة بطقوس الاثني عشرية والشيعة؟».

يذكر أن المشاركين في الدورة هم خطباء ينتمون لجميع المدارس المذهبية الدينية صوفيين، اصلاحيين، سلفيين، زيديين، قدموا من محافظات الجمهورية كافة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى