ايران تتوعد برد "شديد" على أي هجوم أمريكي

> أبوظبي «الأيام» ديالا سعادة :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
هدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الإثنين برد "شديد" إذا هاجمت الولايات المتحدة بلاده التي تخوض مواجهة مع الغرب بسبب برنامجها النووي.

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي في دولة الامارات العربية المتحدة من خلال مترجم "يدركون انهم اذا أقدموا على هذا الخطأ فرد ايران سيكون شديدا وسيندمون."

ومضى أحمدي نجاد قائلا "كل الناس يعرفون انهم لا يستطيعون ضربنا. ايران قادرة على الدفاع عن نفسها. انها دولة قوية."

وصرح بان الغرب لا يستطيع منع ايران من المضي قدما في برنامج الطاقة النووية وقال "القوى العظمى لا تستطيع منعنا من امتلاك هذه الطاقة."

وتتهم الولايات المتحدة التي لها وجود عسكري قوي في الخليج ايران بالسعي لانتاج اسلحة نووية وسعت لتشديد العقوبات عليها من جانب الأمم المتحدة,وتقول ايران انها تريد فقط توليد طاقة نووية تسمح لها بزيادة صادراتها من النفط.

واستخدم أحمدي نجاد لهجة أكثر شدة من تصريحات أمس الأول حين طالب بمغادرة القوات الامريكية المنطقة. واليوم طالب الرئيس الايراني دول الخليج " بالتخلص" من القوات الاجنبية وحمل هذه القوات مسؤولية انعدام الامن الاقليمي.

وقال أحمدي نجاد "نحن في الخليج الفارسي نواجه مصاعب واعداء. لا يريد هؤلاء ان تعيش المنطقة في امان.. يمكن تحقيق السلام عند التخلص من تلك القوات.

"انهم يتدخلون في المنطقة ويجعلونها غير آمنة. ويزعمون ان انعدام الامن هو سبب وجودهم (لكن) المشكلة هي تدخل القوى الاجنبية."

وأثارت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مخاوف إقليمية من إمكانية وقوع مواجهة عسكرية قد تضرب اقتصاديات الخليج في الصميم وتهدد صادرات النفط الحيوية,وكانت واشنطن قد قالت إنها ملتزمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي غير أنها لن تستبعد "الخيار العسكري".

وصرح أحمدي نجاد بأن ايران وافقت على اجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن العراق لمساعدة الشعب العراقي. وأعلن البيت الابيض الامريكي أمس الأول ان مسؤولين امريكيين وايرانيين سيجتمعون خلال الاسابيع القليلة القادمة في بغداد لمناقشة الامن في العراق.

وقال أحمدي نجاد "إنهم يعلمون أن خططهم فشلت في العراق وأن رؤيتهم كانت خاطئة. ما دمت تتآمر ضد الشعب العراقي فسيكون الفشل من نصيبك هناك يوما بعد يوم."

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وهي في طريقها إلى موسكو عقب محادثات مع زعماء بالمنطقة إن هناك اتفاقا على الحاجة لوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود إلى الجماعات المسلحة في العراق.

وأدلى الرئيس الايراني بهذه التصريحات خلال زيارته للامارات وهي حليف للولايات المتحدة وجاءت بعد أيام قلائل من زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.

والتقى تشيني بمسؤولين من الإمارات وجارتها السعودية لبحث موضوعات تضمنت إيران التي وصفها بأنها تمثل باعث قلق رئيسيا بالنسبة للدول العربية السنية.

وقال المحلل السياسي المقيم في دبي مصطفى العاني إن طهران تسعى لبلورة تعاون إقليمي حول المصالح المشتركة والضغط لإنهاء وجود القوات الأجنبية في المنطقة وهو مطلب لن تدعمه دول الخليج العربية.

وأضاف أن غياب الأمريكيين عن المنطقة سيجعل إيران تبرز كقوة إقليمية عظمى مشيرا إلى أن مطلب طهران هذا مرتبط بطموحات الإيرانيين الاستراتيجية.

وقال العاني إن الدول العربية في المقابل تحتاج إلى دعم أجنبي في المنطقة لأن هناك أزمة ثقة عميقة تجاه الإيرانيين.

وكسائر دول الخليج العربية أبدت الإمارات قلقها من الخطط النووية لطهران وأعربت أمس الأول عن دعمها لنهج معتدل في التعامل مع الأزمة النووية بين إيران والغرب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى