> لا شك في أن الاخ علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية، يشجع استثمار الأموال في مشروعات تقام في اليمن، وأعتقد أن الحكومة برئاسة الأخ د. علي محمد مجور يهمها الشيء نفسه.

ولكن هل يعقل أن يكون القائمون على مجال الاستثمار في بلادنا ملوكاً أكثر من الملك؟! أي مستثمر يرغب في إقامة مشروع عليه أن يتقدم بدراسة لجدوى مشروعه إلى فطاحلة الاستثمار وخبرائه هؤلاء، لكي يحموه من نفسه، يراجعوا ويطمئنوا على أنه لن يلقي بأمواله إلى التهلكة، وتتم المراجعة بواسطة فطاحلة الاستثمار وخبرائه في عدن والمنطقة الحرة ومن في حكمهم. والمفترض أن لديهم خبراء لتغطية كافة أنواع الأنشطة ابتداء من تصنيع الإبرة إلى تصنيع الصاروخ ومروراً بتجميد البامية وتحمير البطاطس!!

أيها الإخوة في المنطقة الحرة وغيرهم في مجال الاستثمار .. اتركوا المستثمر يدرس لنفسه ويعمل ويحسب ويصرف على مشروعه .. وإذا كان لا بد من من (خُبرة) الاستثمار فبدلاً من فرض وصاياهم وإعطاء بركاتهم للمستثمر فعليهم أن يساعدوه بتزويده بما يحتاجه من معلومات في مجال نشاطه، وعليهم أيضاً حمايته - إذا ما طلب - من بيروقراطيات المصالح التي يتعين على المستثمر التعامل معها.

إخواننا في المنطقة الحرة وفي مجال الاستثمار، تعاملوا مع المستثمر على أنه قد بلغ سن الرشد. هداكم الله لما فيه خير وصلاح هذه البلاد.