في فعالية تكريم (الخيصة) للفنان علي بن بريك:فنانو حضرموت مستاؤون من حفل مايو 2007م

> المكلا «الأيام» خاص:

> أبدى قطاع كبير من فناني حضرموت استياءهم الصريح مما تم عرضه باسمهم الأسبوع الماضي في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد الثاني والعشرين من مايو في محافظة إب، وذلك لما أعدّه مكتب الثقافة بالمكلا من فقرات هزيلة هبطت بإبداعاتهم الماضية في أعراس الجذور للعيد الخامس عشر إلى الحضيض، حيث تضمنت الفقرات مفاجأة حدثت لأول مرة بوقوف العازفين والفنانين مترجلين على خشبة المسرح وكأنهم راقصون على طريقة فرق البوب الغربي، فتحولت التراثيات الحضرمية السماعية المعروفة بوقارها واتزانها إلى جوقة من الآلات الحديثة التي لم نتعود إدخالها على رقصات تراثية شعبية مثل الكاسر البحري والغياضي، بينما تحتفظ الذاكرة بالصور المشرقة لمشاركات حضرموت في الاحتفالات الوطنية السابقة بكل الفخر والاعتزاز.

جاء ذلك الاستياء في معرض الحديث عن الواقع الفني وشجون المسيرة الإبداعية لبعض مبدعي الأغنية الحضرمية في فعالية منتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي بمدينة المكلا التي خصصها يوم الجمعة الماضي 18 مايو 2007م، لاستضافة وتكريم الفنان الشاب علي بن بريك ابن مدينة الشحر الذي قدم للمستمعين الحاضرين في قاعة المنتدى والمتابعين للفعالية عبر موقع (الخيصة) الإليكتروني نماذج من الأغنيات الحضرمية واليمنية التراثية والحديثة نالت استحسان الحاضرين، وقد رافق الفنان بن بريك بالعزف المتمكن العازفون علي عمر باحسين وسعيد حاج بارفعه ويسلم عوض بافطيم وأحمد محمد محيور والإيقاعيون علي عبود باموسى وجلال سليم مفتاح وسعيد سليم مفتاح، وهم العازفون الذين لم تحرص إدارة الفنون بمكتب الثقافة بساحل حضرموت على الاستفادة من طاقاتهم الهائلة للظهور بالمظهر المشرف في حفل مايو بمحافظة إب، مع أنهم عازفون يحظون بالعزف مع الفنان الكبير أبوبكر بلفقيه وفناني الخليج، كما لم يتم الاستفادة من طاقات الفنانين المعروفين في حضرموت أمثال: علي بن بريك وعبدالله سالم مخرّج ومفتاح كندارة وعبدالله بابرعوص وعارف فرج وعبدالله العلماس وأحمد بن ربيد وأحمد مرجان وفرج بامحيسون وعمر الدقيل وكرامة القرادي وسعيد نصيب وآخرين.

وقد لبى الأخ حسين عبدالله الجيلاني، رئيس منتدى (الخيصة) رغبة الفنانين الحاضرين لتلك الفعالية في إقامة ندوة خاصة في أحد الأسابيع القادمة لبحث أسباب الإهمال وعدم الظهور اللائق في حفل ما يو المذكور مع توجيه الدعوة للأخ طه عبدالله هاجر، محافظ حضرموت لحضور الفعالية للتعرف على حقيقة الوضع الفني المتدهور وما يعانيه فنانو حضرموت من غبن في مصروف البروفات لوضع الحلول والمعالجات والمخارج إنصافا لتاريخ الفنون في حضرموت.

من جانب آخر تمنى الفنانون المستبعدون من هذه الفعاليات الوطنية التوفيق والنجاح لزملائهم الفنانين الكبار كرامة مرسال ومحفوظ بن بريك لتقديم فقراتهما الجديدة بأجمل ما لدى تجهيزات الحفل الختامي لعيد أعياد الوطن ليكون ذلك تعويضا عن ما ظهرت به الحفلة الرسمية الحضرمية المذكورة في اللواء الأخضر، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن تتخلى إدارة الحفل الختامي هذه المرة عن التقاعس المستمر في ضبط الصوت المنقول عبر الفضائية للمستمعين في الداخل والخارج مع ضرورة حسن اختيار المذيع مقدم الحفل.

وقد أجرى الفنانان مرسال ومحفوظ بن بريك بروفات مكثفة طوال الأسبوعين الماضيين في منزل الفنان مرسال بمدينة المكلا على أغنيات وطنية جديدة تليق بحفل الختام أبرزها أغنية «يمن لا يمنان» كلمات الشاعر السياسي خالد محمد عبدالعزيز، ألحان وغناء كرامة مرسال، موسيقى المبدع الخلوق أحمد مفتاح، وأغنية «زراعة حبّنا» كلمات حسن باحارثة، ألحان حسن بن طالب، وأغنية «من حب حد ما يمله» كلمات المغترب حسين المنهالي، ألحان وموسيقى الموسيقار أحمد مفتاح، وأغنيات أخرى معروفة.

بينما سيغني الفنان محفوظ بن بريك، أغنية «ما أحسن رجوعك» كلمات وألحان الراحل الكبير حسين المحضار، وأغنيتين وطنيتين من كلمات والحان الفنان أنور الحوثري، هما: تحملنا العناء، أرض اليمن إنسان، بالإضافة إلى أغنيات أخرى معروفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى