اسرائيل تقصف غزة وصاروخ فلسطيني يقتل اسرائيلية

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قصف صاروخي على نشطاء فلسطينيين في غزة
قصف صاروخي على نشطاء فلسطينيين في غزة
قتل خمسة فلسطينيين على الأقل وامرأة اسرائيلية في هجمات جديدة نفذها الجانبان أمس الإثنين وقال عضو كبير في الحكومة الاسرائيلية إن جميع قادة حماس الضالعين في الهجمات الصاروخية عبر الحدود قد يستهدفون.

وقال وزير البنية الأساسية الوطنية بنيامين بن اليعازر لراديو اسرائيل "أنا لا أفرق بين من ينفذون الهجمات (الصاروخية) ومن يعطون الاوامر,أقول ان علينا ان نستهدفهم جميعا."

وقررت الحكومة الاسرائيلية المصغرة المعنية بالشؤون الامنية أمس الأول تصعيد العمليات العسكرية في غزة ردا على سقوط نحو 150 صاروخ اطلق من غزة منذ الاسبوع الماضي,وقد أسفرت هذه الهجمات عن اصابة بعض الاسرائيليين بدون ان توقع قتلى مما زاد الضغوط السياسية على رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت للتحرك.

وفي احدث هجوم عبر الحدود قالت خدمة زاكا الإسرائيلية للإسعاف ان صاروخا أطلقه نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة أسفر عن مقتل امرأة في بلدة سديروت أمس الإثنين,جاء ذلك بعد اطلاق حماس صاروخا على مخبز بسديروت اصاب شخصين قال متحدث باسم الشرطة ان احدهما حالته خطيرة.

واعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ما حدث وضعا "لايحتمل."

تشييع احد القتلى الفلسطينيين
تشييع احد القتلى الفلسطينيين
وقالت ليفني في مؤتمر صحفي عقدته في سديروت مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "الالتزام الذي علينا ايذاء مطلقي الصواريخ..وتعهدنا هو ان نواصل ايذاء حماس."

واعلن كل من الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وحماس المسؤولية عن اطلاق الصاروخ.

وتظاهر الآلاف من أنصار حماس في شوارع مدينة غزة وأطلق مسلحون أعيرة نارية في الهواء وتوعدوا بالانتقام بعد يوم من غارة جوية اسرائيلية على منزل خليل الحية القيادي في حماس.

وذكرت حماس إن اثنين فقط من بين ثمانية أشخاص لاقوا حتفهم في الغارة الاسرائيلية كانا من النشطاء. ولم يصب الحية ولكنه فقد سبعة من أفراد أسرته في الغارة الجوية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وهو قيادي بحماس خلال مراسم الجنازة "عهدنا مع الله أولا ثم عهدنا مع شعبنا وأمتنا أن نمضي في ذات الطريق حتى يكتب الله لنا إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة."

مقتل امرأة اسرائيلية في هجوم صاروخي على بلدة سديروت
مقتل امرأة اسرائيلية في هجوم صاروخي على بلدة سديروت
وقال وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه غدا الثلاثاء الى غزة ليتحدث الى زعماء بشأن الحفاظ على القانون والنظام في اعقاب اسابيع من الاقتتال الداخلي وربما بشأن تمديد هدنة مع اسرائيل.

وشنت اسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة أمس.

وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أن أربعة على الأقل من أعضائها كانوا في طريقهم لشن هجمات صاروخية على إسرائيل قتلوا في غارة جوية دمرت سيارتهم قرب بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.

وقال أبو أحمد المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "إن الاستهداف الصهيوني لن يوقف عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الصهيونية... قادة العدو الصهيوني سيدفعون الثمن لهذه الدماء الغالية."

وقتل رجل في هجوم وقع في وقت سابق على ما وصفته إسرائيل بمنشأة لتصنيع الصواريخ ووصفه فلسطينيون بأنه مصنع للطوب. كما تسببت الغارات الجوية الاسرائيلية في قطع الكهرباء عن نحو 50 ألف مواطن.

وأدى اتفاق لوقف اطلاق النار بوساطة مصرية والعمليات العسكرية الاسرائيلية فيما يبدو الى توقف الاقتتال بين حماس فتح الى حد بعيد. وقتل زهاء 50 شخصا في القتال الذي استمر ما يزيد على اسبوع.

ولكن في واقعة جديدة أطلق مسلحون مجهولون النار على مجموعة من اعضاء حماس في متجر للكتب ببلدة خان يونس في قطاع غزة فأصابوا ستة من أفراد حماس وقتلوا عضوا بالقوة التنفيذية الامنية التابعة لحماس مما اثار مخاوف من اندلاع التوتر بين الجماعات الفلسطينية المتناحرة مجددا.

وهددت حماس برد "مزلزل" على مهاجمة منزل الحية. ووقع آخر هجوم انتحاري لحماس في اسرائيل عام 2004.

وقال آفي ديختر وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في سوريا وحاولت اسرائيل اغتياله في الأردن عام 1997 لن يكون بمنأى من هجمات اسرائيل.

وصرح ديختر لراديو اسرائيل بأن هنية الذي يعيش في غزة قد يصبح هدفا إذا شارك في إصدار الأوامر بشن هجمات صاروخية.

واستهدفت اسرائيل حماس في الضفة الغربية المحتلة ايضا وداهمت أربع قنوات تلفزيونية ذات صلة بحماس في نابلس وأغلقتها.

(شارك في التغطية علي صوافطة في رام الله وآري رابينوفيتش وكوريني هيلر في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى