من أصداء الدورة التدريبية للخطباء والمرشدين في محافظة إب.. المشاركون لـ «الأيام»:شوائب عطّلت لقاءنا وخطابات أوقعت فتنة بيننا وتهجم على الصوفية

> إب «الأيام» أنيس منصور:

> انعقدت الدورة التدريبية لخطباء ومرشدي محافظات الجمهورية في محافظة إب بإشراف وزارة الأوقاف وبحضور (600) خطيب ومرشد تحت شعار «من أجل خطاب إرشادي يجسد الوسطية والاعتدال ويرسخ قيم التسامح الديني»، وتحدث وزير الأوقاف أنها جمعت شتى الجماعات الإسلامية في الساحة لتعميق الوحدة الفكرية، واستيقظ المشاركون على خطاب تحريضي كرس العدائية والبغضاء كان القصد منه مدارس التصوف الحضرمية، وكان التناول بالغمز واللمز والتصريح وتوزيع المنشورات، تفرق بسببها الجمع المبارك إلى تكتلات كل يذم ويقدح في الآخر.

وإزاء ذلك أكد المشاركون أن ملتقاهم باء بالفشل وتميز بضعف الخدمات المقدمة، وعشوائية وخشونة وكذب بيزنطي.

«الأيام» التقت نماذج من المشاركين سجلت انطباعاتهم حول الدورة ومجرياتها..

ـ خالد النظاري من (إب) تحدث بقوله: «لم يكن برنامج الدورة جيدا، الأهداف والمطالب التي أقيمت لأجلها الدورة لم يتحقق منها شيء هناك كثير من الشوائب عطلت لقاءنا الوحدوي، لا يمكن تناولها في هذه العجالة، أذكر منها موقفا حصل لنا يوميا وهو عندما يتأخر بعضنا عن موعد المحاضرة بدقيقة يعترضه بعض عسكر البوابة بمنعه من الدخول، والقضية هي قناعات شخصية طواعية وليست عسكرة، بحيث أصبحنا في معسكر للجيش وليس في ساحة التقاء الخطباء والعلماء».

ـ محمد عبدالعليم الصلو من (تعز)، قال: «أضحى كلام وانطباعات المشاركين حبرا على ورق، تقدمنا بشكاوى ومناقشات لكن قوبلنا بأذن من طين وأخرى من عجين، ولا ندري لماذا هذه الهجمة الشرسة والاتهامات على المتصوفة بالذات، محاضرة محمد المهدي التي أزعجتنا وغيرها من الخطابات والوعظ التي أوجدت فتنة بين المشاركين، كان الأولى أن يتم غرس مفاهيم المحبة والإخوة والتقارب.

لقد كانت دورة مليئة بالمفاجآت المذهلة والتناقضات أخرجت كل ما في الصدور من غل وبغضاء وحقد، وقد انتهت الدورة ومازالت أعصابنا متوترة.. الله يسامح من كان السبب».

ـ خالد سعيد محمد فارع من (عدن)، قال:«الحقيقة أنها فرصة عبر «الأيام» لأوجه لزملائي ومسئولي الدورة القول بأن واجبهم هو الوعظ والإرشاد وتذكير الناس، وأدعوهم إلى ألا يحشروا أنفسهم في الولاءات الضيقة والانتماءات التي تجعلهم محصورين في جماعة أو حزب، لابد أن نترك الخلافات والمشاحنات، كما حصل في الدورة ونهتم بخطاب جميع الناس نعالج مشاكلهم ونوجههم لما فيه الخير نداوي جراحهم، لأن جمع الكلمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو واجب الساعة، هذا هو المهم».

ـ الأخت (ن،س،د)، التي طلبت منا أن نشير إلى اسمها بالرموز خشية أن تتعرض لبعض الجزاءات والعقاب خصوصا وأنها موظفة في إحدى الإدارات الحكومية، قالت: «إنني أحمل انطباعات مؤلمة.

لذلك أقول للمسئولين بوزارة الأوقاف، استحوا من الله حق الحياء، الخطباء والمرشدون تجمعوا من كل مديرية والدولة أنفقت ملايين الريالات، وتكون النتيجة هي صفر من الشمال، لقد أزعجونا بالإرشادات والروتين والاهتمام بالأوامر وإهمال في الاستيعاب هناك خمسة وسبعون مشاركا لم يتسلموا مستنداتهم والوثائق القرطاسية والكتب والملازم، حتى المناقشات الختامية بين بعض المشاركين والحاضرين لم تتم بالشكل المطلوب، البعض نظر إلى الدورة على أنها غنيمة بعد حرب وأنها أفضل وسيلة لكسب المال، لايهمهم النجاح أو الفشل ـ حرام والله حرام ـ الكذب والابتزاز باسم الدين وباسم الالتقاء وهم يغرسون الفرقة والشتات».

ـ القاضي أحمد علي المجاهد، قاضي محكمة غرب ذمار، وهو أحد المشاركين عن محافظة ذمار، قال: «الدورة ينقصها وكيل الوزارة يحيى النجار، فهو رجل يجيد فن المسئولية وصاحب حنكة وحكمة في التعامل مع المواقف وقضية استهداف الصوفية والمدرسة الحضرمية سببها التغاضي لأن القائمين على الإدارة لم يقوموا بواجبهم، فمن العيب أن نسب ونقدح في بعضنا البعض والله المستعان».

ـ من محافظة شبوة التقينا الأخ (أ.س.د): «الوهابية وجدوها فرصة لتحقيق مآربهم واستغلوا الوضع الساخن ضد الشيعة وقاموا بربط الصوفية بالشيعة حتى يخلو لهم الجو في تفسيق الناس وتصنيفهم حسب هواهم، لكن الله أعلم بعباده».

ـ مثنى القيفي من (الضالع)، قال: «لا يوجد شيء إيجابي يمكن أن نشير إليه، ونتحدث عنه، وجبات غذائية لا تصلح للبهائم، وازدحام في السكن، لم يتم تقديم الخدمات الصحية للمرضى وعملوا على شراء علاج من حسابهم الخاص، الحقيقة نقول كثر الإداريون وتعطلت برامج الدورة».

ـ عبدالباقي عبده ناشر من (الحديدة)، قال متسائلا: «هل حققت إدارة الدورة شعار الوسطية وقيم التسامح الديني، أم أنها سببت لنا أزمة فكرية، وأثارت الضغائن فوق ما نحن فيه من أزمات؟».

ـ الشيخ خالد أحمد محمد الزيدي من محافظة أبين، تحدث إلينا داعيا إلى نبذ العصبية والتفرقة وكيل الاتهامات، مؤكدا ضرورة الاتفاق والوقوف ضد خطر الرافضة، وهي ليست مجرد مذهب أو اسم، هي فرقة عقائدية تسعى لنشر مذهبها بعد أن قامت دولتهم في إيران ازدادوا نشاطا وتغلغلوا في بلدان عديدة يسعون لإعادة امبرطورية فارس عبر هذه الأفكار الخبيثة الدخيلة، وما يحدث في صعدة أكبر دليل، أما الخلافات فإنها لم تثمر إلا العدائية وتسلط الأعداء على الأمة».

ـ حسين عبدالباري العيدروس، من (شبام حضرموت)، علق على الهجوم الذي استهدف أهل التصوف بوصفهم بأنهم ربائب الرافضة فقال: «هذا الطرح يعتبر دخيلا على ثقافتنا، وهذا الهجوم الحاقد على السادة العلويين الذين لهم باع طويل في خدمة الدعوة ونشر الإسلام واتصافهم بالورع والزهد والعلم والتواضع، إن هذا الهجوم الشرس الخارج عن أدبيات الإسلام بوجهه المشرق يفضح هؤلاء المفلسين الذين يصنفون الأمة حسب أهوائهم.. هذه التصرفات تجعل أهل التصوف أكثر قوة وتماسكا مهما حاول الحاقدون تغيير الحقائق.. قال تعالى :{أما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}، ولغة التفكير هي منهجية الفاشلين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى