الرئيس الصومالي يندد بالخطر "الارهابي" ويتهم الجهات المانحة

> مقديشو «الأيام» علي موسى عبدي :

> اقر الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد بانه ما زال هناك "عناصر ارهابية" في الصومال متهما في الوقت نفسه الاسرة الدولية بعدم تقديم المساعدة الموعودة لاعادة اعمار هذا البلد المدمر بفعل حرب مستمرة منذ 16 عاما،في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس.

وقال يوسف "ان حكومتي قاتلت في المدن والقرى الارهابيين الذين فقدوا معقلهم العسكري في مقديشو غير انهم ما زالوا فارين"، في اشارة الى عناصر المحاكم الاسلامية الذين طردوا بين نهاية كانون الاول/ديسمبر ومطلع كانون الثاني/يناير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في الصومال.

واتهمت الولايات المتحدة المحاكم الاسلامية بايواء عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي.

وقال يوسف في مقابلة اجريت معه مساء أمس الأول في القصر الرئاسي في مقديشو "ما زال هناك عناصر ارهابية يضعون الغاما او يلقون قنابل يدوية في مقديشو".

وكان اعلن في نهاية نيسان/ابريل هزيمة المتمردين في مقديشو وبينهم مقاتلون اسلاميون اثر معارك عنيفة جدا دارت في اذار/مارس ونيسان/ابريل بينهم وبين الجيش الاثيوبي المساند للحكومة الصومالية.

غير ان العاصمة شهدت بعد ذلك عددا من الاعتداءات بالقنابل استهدف احدها رئيس الوزراء علي محمد جيدي بدون ان يوقع اصابات.

وقال يوسف الذي تسلم الحكم في تشرين الاول/اكتوبر 2004 ان "الذين يعتمدون العنف هم بقايا ميليشيات المحاكم الاسلامية".

وتابع محذرا "لا نعتقد ان مخاطر الارهابيين انتهت لان بعضهم في الخارج يضع خططا جديدة لانزال الدمار" بالبلاد، حاملا على الاسرة الدولية.

وقال "ان معركتنا تندرج في اطار الجهود الدولية الرامية الى القضاء على الارهاب، واننا بالتالي بحاجة الى دعم متواصل من الذين يقاتلون الارهاب فعليا".

واضاف "ان الولايات المتحدة تقدر معركتنا ضد الارهاب، لكنها لم تمدنا بمساعدة عملية لاعادة اعمار بلدنا المنكوب".

واشار الى ان "جهود الاسرة الدولية محصورة بنشاط انساني هزيل"، حاملا على ما اعتبره "خبثا".

وتتردد الاسرة الدولية في منح مساعدة كبرى لاعادة اعمار الصومال في غياب حوار سياسي يشمل جميع الاطراف الصومالية.

ومن المقرر اطلاق مثل هذا الحوار اعتبارا من 14 حزيران/يونيو في مقديشو في اطار مؤتمر مصالحة وطنية.

واكد يوسف على ان المحاكم الاسلامية التي "تمثل خطرا على الامن القومي" لن تتمثل في المؤتمر بصفتها تلك، مشيرا الى ان المندوبين البالغ عددهم 1325 وليس ثلاثة الاف كما كان مقررا اساسا سيمثلون العشائر الصومالية.

وشدد الرئيس على النقص في الاموال المخصصة لقوة السلام الافريقية في الصومال التي لا يتعدى عدد عناصرها المنتشرين 1500 من اصل عدد اجمالي مقرر قدره نحو ثمانية الاف.

وقال "ان الاتحاد الافريقي يرغب حقا في مساعدة الشعب الصومالي بنشر قوات، لكنه بحاجة الى مساعدة لوجستية واسلحة ومساعدات مالية اخرى"، مشيدا باوغندا، البلد الوحيد الذي ساهم حتى الان في القوة الافريقية.

وقتل حتى الان اربعة جنود اوغنديين من قوة السلام في مقديشو في انفجار قنبلة يتم التحكم بها عن بعد لدى مرور قافلتهم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى