احمدي نجاد يشيد برئيس بيلاروسيا الذي يقف الى جانبه في مواجهة الولايات المتحدة

> مينسك «الأيام» تاتيانا كالينوفسكايا :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع رئيس بيلاورسيا الكسندر لوكاتشينكو
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع رئيس بيلاورسيا الكسندر لوكاتشينكو
اشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الإثنين بالصداقة التي تجمعه مع رئيس بيلاورسيا الكسندر لوكاتشينكو، مؤكدا على وجود افق كبير للتعاون بين الجانبين اللذين يطمحان الى تشكيل جبهة في وجه الولايات المتحدة.

وفرش الرئيس لوكاتشينكو السجاد الاحمر على شرف الرئيس الايراني الذي يزور مينسك الاثنين والثلاثاء. وكان استقبل رئيس فنزويلا هوغو تشافيز في تموز/يوليو 2006.

وتعانق الرجلان بحرارة لدى وصول احمدي نجاد الى مينسك قبل الظهر.

ولوكاتشينكو واحمدي نجاد هما الرئيسان الاكثر عزلة على الساحة الدولية.

وقال احمدي نجاد "انت من اعز اصدقائي". وهو وصف يمكنه ان يطلقه على عدد قليل من الرؤساء في العالم حيث يتهم بالعمل على حيازة السلاح النووي من دول العالم الرئيسية، عدا الصين وروسيا.

وقال الرئيس الايراني في تصريحات نقلها تلفزيون بيلاروسيا "آفاق التعاون بيننا كبيرة على المدى البعيد. تعزيز العلاقات بين روسيا وايران سيسهم في الحفاظ على الامن الاقليمي والعالمي".

وقال لوكاتشينكو ان "العلاقات بين ايران وبيلاروسيا تثير الكثير من الاقاويل,كل يفسر هذه العلاقة على طريقته". وتصف واشنطن لوكاتشينكو بانه "اخر دكتاتور في اوروبا"، وهو نادرا ما يستقبل زوارا اجانب عدا "اصدقائه" من الاتحاد السوفياتي السابق ومن فيتنام او الصين.

وانتقد الرئيسان "قيام عالم احادي القطب" في اشارة الى السياسة الاميركية,وبحثا كذلك مسائل تتعلق بالنفط والغاز والمبادلات التجارية.

واعلن لوكاتشينكو في بداية اللقاء في تصريحات نقلها التلفزيون ان "بيلاروسيا وايران ملتزمتان بالقانون الدولي..لا توجد مواضيع محرمة بالنسبة لبيلاورسيا وايران..نحن مستعدان للتعاون في كافة المجالات".

وقال احمدي نجاد "نحن مصممان على تنفيذ كافة الاتفاقات التي تم التوصل اليها في طهران وسيتم التوصل اليها في مينسك".

وقال النائب السابق لوزير الخارجية اندريه سانيكوف "انه في الدرجة الاولى لقاء بين رجلين تجمعهما طريقة تفكير مشتركة، متفقان في معاداتهما للسياسة الاميركية وغالبا ما لا يعترفان بالقانون الدولي. انه استمرار لجهود تشكيل جبهة معادية للولايات المتحدة".

وقال المحلل السياسي البيلاروسي ايغور ليالكوف "من الممكن ان يبحثا في تبادل التكنولوجيا النووية نظرا لان بيلاروسيا تعتزم بناء مفاعلها النووي".

واضاف ليالكوف ان "التسلح سيكون من بين المواضيع المطروحة. وكذلك تولي خبراء بيلاروسيين صيانة الاسلحة الروسية او البيلاورسية التي تم شراؤها في الحقبة السوفياتية".

وتاتي زيارة احمدي نجاد الى بيلاروسيا ردا على الزيارة التي قام بها لوكاتشينكو الى طهران في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 واعرب خلالها عن دعمه للبرنامج النووي المدني الايراني.

وقالت وزارة الخارجية البيلاورسية ان المبادلات التجارية بين الجانبين تبلغ 35.5 مليون دولار,وكان الجانبان اعربا في طهران عن الامل في زيادتها الى 350 مليون دولار في السنة اثر توقيعهما اتفاقات تجارية جديدة في مجال النفط وصناعة السيارات والجرارات..

ووقعت مينسك وطهران في كانون الثاني/يناير بروتوكول للتعاون في مجال الدفاع. وباعت بيلاورسيا معدات عسكرية تقليدية وقطع غيار الى ايران. واثار التقارب بين البلدين حينها خشية من قيام بيلاورسيا ببيع انظمة دفاع جوية روسية الى طهران.

وقالت مجلة جينز البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية حينها ان الهدف من عقد بيع صواريخ اس-300 اس بي روسية الى بيلاروسيا بيع اسلحة بصورة غير مباشرة الى طهران,ونفت وزارة الدفاع الروسية هذه الشائعات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى