هجوم بري وجوي واسع على مواقع الحوثيين والعثور على جثت مدنيين

> صعدة «الأيام» خاص:

> في ساعة مبكرة من فجر أمس الإثنين شنت قوات الجيش هجوما عنيفا بقذائف أسلحتها الثقيلة على عناصر الحوثي المتمركزين في بعض مناطق وجبال آل سالم بمديرية كتاف، واستمر الهجوم بصورة مكثفة إلى وقت قريب من مساء أمس.

وعلمت «الأيام» أن مواجهات مسلحة بين الجانبين رافقت ذلك الهجوم لكن لم تعرف نتائجها بعد.

وكانت قوات الجيش المرابطة في أحد المعسكرات بمنطقة كهلان شرق مدينة صعدة قد شنت هجوما بصواريخ الكاتيوشا على مواقع الحوثيين في عدد من مناطق آل سالم ليلة أمس الأول.

وأفاد «الأيام» مصدر بأن قوات الجيش المرابطة بمديرية كتاف، التي كانت قد التزمت الصمت منذ اندلاع المواجهات في شهر يناير من العام الجاري، بدأت منذ يوم أمس الإثنين بتنفيذ عمليات عسكرية لضرب تحصينات الحوثيين في جميع المناطق الواقعة في الجزء الجنوبي من مديرية كتاف بما فيها مناطق آل سالم، بما يمكنها من السيطرة على تلك المناطق لتقطع جميع الطرق والمنافذ التي كان عناصر الحوثي يستخدمونها في تنقلاتهم وتحركاتهم المستمرة بين مديريات الصفراء وكتاف وسحار.

كما تهدف قوات الجيش إلى الزحف نحو المناطق الأخرى الواقعة شرق محافظة صعدة بمديرية الصفراء لمحاصرة عناصر الحوثي المتمركزين في عدد من المناطق والجبال الواقعة هناك، والتي تشكل أماكن حصينة لهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة ومنها ينطلقون لمهاجمة مواقع الجيش القريبة من معسكر كهلان شرق مدينة صعدة.

وكانت مناطق آل سالم خلال حرب صعدة الثانية عام 2005م واحدة من أهم معاقل عناصر الحوثي، وبعد انتهاء تلك الحرب لجأ اليها المئات منهم وأقاموا فيها مع بعض القيادات الكبيرة أمثال عبدالله عيظة الرزامي، القائد الميداني لمجاميع عناصر الحوثي وعدد آخر من قياداتهم حتى اندلاع الحرب الأخيرة.

وإذا ما تمكنت تلك القوات من تحقيق أهدافها بفصل تلك المناطق عن المناطق والمديريات الأخرى فإن عناصر الحوثي سيتلقون أكبر ضربة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات العسكرية الأخرى زحفها على مناطق مطرة شمال مديرية سحار لمحاصرة مناطق وجبال مطرة والفرد الواقعة في أقصى الشمال على الحدود اليمنية - السعودية.

بينما تهدف القوات العسكرية المتواجدة على مشارف مدينة ضحيان مواصلة زحفها على مديرية باقم وتأمين طريقها إلى معظم مناطق تلك المديرية حتى تتمكن من قطع الطرق والمنافذ عن عناصر الحوثي المتمركزين في جبال نقعة والفرد والمناطق الواقعة على حدود مديريات الصفراء وباقم وكتاف، بينما تواصل وحدات عسكرية أخرى زحفها غربا لمحاصرة عناصر الحوثي الذين يسيطرون على مديرية قطابر.

كما قامت إحدى الطائرات النفاثة صباح يوم أمس بشن ثلاث غارات جوية على عناصر الحوثي المتمركزين في جبل عزان الواقع شمال الطلح بالقرب من منطقة الابقور بمديرية سحار، بينما شنت طائرات عمودية مقاتلة يوم أمس غارات جوية على عناصر الحوثي في عدد من المواقع التي يتمركزون داخلها في سحار ومجز والصفراء وبعض المناطق الأخرى.

الى ذلك شنت قوات الجيش عدة هجمات بقذائف أسلحتها الثقيلة يوم أمس على عناصر الحوثي في مدينة ضحيان وبعض المناطق القريبة منها بمديرية مجز ودارت بين الجانبين مواجهات مسلحة على مشارف مدينة ضحيان بمديرية مجز وشمال مديرية سحار أسفرت عن سقوط أكثر من ثمانية عشر ما بين قتيل وجريح من صفوف الجانبين.

وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش المرابطة على مشارف المناطق الشرقية لمديرية رازح والقوات الأخرى المرابطة على أطراف مدينة النظير في تلك المديرية قد شنت هجوما عنيفا يوم أمس على عناصر الحوثي المرابطين في عدد من جبال ومناطق رازح.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن عناصر الحوثي قاموا ليلة أمس الأول بشن هجوم مسلح على مدينة النظير وألحقوا إصابات بمواطني المدينة.

وفي منطقة العشة بمديرية سحار عثر السكان على جثة مواطن ملقاة في مزرعته بالقرب من تلك المنطقة يوم أمس، وعلمت «الأيام» أن ذلك المواطن لقي حتفه جراء قذيفة مدفعية وقعت داخل مزرعته يوم أمس الأول ويحتمل أن قوات الجيش أطلقتها عن طريق الخطأ، ويعتبر ذلك المواطن هو الشخص الرابع الذي قتل عن طريق الخطأ داخل تلك المنطقة حيث إن ثلاثة من سكانها لقوا حتفهم الأسبوع الماضي جراء إصابتهم بقذيفة هاون أطلقتها مدفعية الجيش عن طريق الخطأ بحسب إفادة مصدر عسكري لـ «الأيام».

كما عثر أبناء منطقة مسيلة بالطلح يوم أمس الأول على جثت ثلاثة من رجال قبيلة آل مهدي ملقاة في تلك المنطقة، وقال بعض مواطني تلك المنطقة لـ «الأيام» إن مقتل أولئك الرجال الثلاثة فيما منطقتهم لم تشهد مواجهات في ليلة مقتلهم، كما أن أولئك القتلى ليس لهم أي علاقة لا بعناصر الحوثي ولا بجنود الجيش، ورجحوا أن حادثة القتل تلك ربما تعود إلى ثأرات قبلية أو أنهم قتلوا عن طريق الخطأ إذا كان عناصر الحوثي قد اشتبهوا بهم.

وتشير معلومات إلى أن كثيرا من رجال القبائل قد شاركوا في المواجهات إلى جانب قوات الجيش خلال المواجهات التي دارت بينهم وبين عناصر الحوثي يوم أمس الأول في عدد من مناطق مديرية سحار، ففي المواجهات التي دارت بينهما في منطقة القهر المحاذية لمنطقة مطرة من الجهة الغربية كانت تلك الحملة بقيادة الشيخ عبدالخالق شويط، وفيها قتل واحد من أتباعه وثلاثة من أفراد تلك الحملة.

كما لقي اثنان من أتباع الشيخ حسن محمد حسن مناع، الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة صعدة، وهما خالد عبدالله أبو صرفة وابن مطري مصرعهما عندما شاركا الجيش في المواجهات التي دارت يوم أمس الأول بينهم وبين عناصر الحوثي في مناطق آل الصيفي بالإضافة إلى اصابة اثنين آخرين من أتباع الشيخ مناع هما جميل طايف وماجد كريش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى