سوريا تنفي صلتها بجماعة فتح الإسلام

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

> رفضت سوريا أمس الإثنين اتهامات مسؤولين لبنانيين بأن لها صلات بجماعة فتح الإسلام التي تقاتل القوات اللبنانية في شمال لبنان قائلة إنها حاولت اعتقال قادة الجماعة.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في محاضرة القاها في جامعة دمشق "وزارة الداخلية السورية منذ بضعة اسابيع عندما حدث تفجير في لبنان اصدرت بيانا ووثائق عن قادة فتح الاسلام وكانت قواتنا حتى من خلال الانتربول تلاحقهم. هذا تنظيم مرفوض لا يخدم قضية الشعب الفلسطيني ولا يستهدف تحرير فلسطين."

وكان المعلم يشير إلى نفي سوريا في مارس آذار أن لها أي صلات بالجماعة التي اتهمت بتفجير حافلتين قرب بيروت.

ويقول وزراء في الحكومة اللبنانية ان سوريا تستخدم فتح الاسلام لزعزعة الاستقرار في مسعى لعرقلة خطوات انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في عام 2005.

واجتمع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مع جبهة العمل الإسلامي وهي جماعة لبنانية معارضة تقول إن لها صلات بفتح الإسلام.

وظهرت جماعة فتح الإسلام على الساحة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعدما انشقت عن جماعة فتح الانتفاضة وهي جماعة فلسطينية تدعمها سوريا.

وقصفت الدبابات اللبنانية المواقع التي تحصن فيها مقاتلو فتح الإسلام في مخيم للاجئين الفلسطينيين أمس الإثنين في ثاني يوم من الاشتباكات التي أودت بحياة 71 شخصا.

واتصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في المنفى بدمشق برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الإثنين وطلب منه أن تتخذ القوات اللبنانية "الإجراءات اللازمة من أجل عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد."

وذكر المعلم أيضا أن المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري باتت تابعة للولايات المتحدة وقد تزيد من الاضطرابات في لبنان.

وقال "هذه المحكمة هي احدى ادوات السياسة الامريكية للنيل ليس من سوريا بل من المنطقة لذلك قلنا صراحة لن نتعامل مع هكذا محكمة."

وأضاف متسائلا "هل فعلا التسرع في اقامة هذه المحكمة رغم الانقسام في لبنان سيحمل (معه) الامن والسلام ام انه سيهدد امن وسلامة لبنان.."

وخلص تحقيق أجرته الامم المتحدة إلى ضلوع مسؤولي أمن لبنانيين وسوريين في اغتيال الحريري. ونفت سوريا أي ضلوع لها في الاغتيال ولمحت إلى أنها قد لا تتعاون مع المحكمة إذا وجهت اتهامات لمسؤولين سوريين.

وفجر اغتيال الحريري احتجاجات في لبنان ووضع ضغوطا دولية على سوريا الأمر الذي اضطرها إلى سحب قواتها من لبنان بعد وجود عسكري استمر 29 عاما.

وقالت واشنطن وباريس ولندن إنه تنبغي معاقبة من شاركوا في اغتيال الحريري وإن المحكمة ضرورية لمنع وقوع اغتيالات أخرى. وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة إنه يأمل في أن يصدر قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد بحلول نهاية الشهر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى