بوش .. خليفتي يجب أن يواصل الحرب على الإرهاب

> واشنطن «الأيام» ستيف هولاند :

>
الرئيس الأمريكي جورج بوش
الرئيس الأمريكي جورج بوش
يقول الرئيس الأمريكي جورج بوش إن على من يخلفه في رئاسة الولايات المتحدة أيا كان أن يكون مستعدا لمواصلة الحرب على الإرهاب وإن أشد ما أثار أسفه خلال رئاسته هو الوفيات التي وقعت في صفوف القوات الأمريكية.

ويراقب بوش السباق المفتوح على مصراعيه لخلافته في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 لكنه ينأى بنفسه تماما عن الانحياز لطرف دون آخر كما يتحاشى الإدلاء بدلوه في القضايا.

ولكن عندما يتطرق الحديث إلى التحديات الأمنية التي تنتظر الرئيس القادم أوضح بوش في مقابلة مع رويترز أن خليفته سيواجه بيئة صعبة كتلك الموجودة الآن.

وقال "لو قدر للذين يقولون إننا ليس لدينا حرب على الإرهاب أن يفوزوا في الانتخابات فسيجلسون في المكتب.. المكتب البيضاوي.. ويدركون أننا في حرب على الإرهاب.. سيدركون أن هناك أناسا في الخارج يتآمرون ويخططون,وسيرون التعقيدات التي تكتنف مواجهة هذا العدو."

وكان بعض الديمقراطيين ومنهم جون إدواردز المرشح لانتخابات الرئاسة قد استبعدوا وجود ما يطلق عليه "الحرب على الإرهاب" قائلين إن الأمر لا يعدو كونه مجرد نوع من الدعاية.

وأبلغ إدواردز مجلة تايم مؤخرا أن هذا الأمر يستغل لتبرير حرب العراق والتعذيب وانتهاك الحريات المدنية للأمريكيين وأن أي شخص ينتقده يعامل وكأنه غير وطني.

وقال بوش "حقائق الجلوس في المكتب البيضاوي تختلف عن حقائق الحملة الانتخابية وأن تكون في ذيل الحملة الانتخابية.

"إنه عالم يتسم بقسوة بالغة في وجود عدو مصمم على ضربنا. وأي رئيس ينصت لأجهزة المخابرات مجتمعة سيدرك أن الوظيفة الرئيسية للرئيس هنا في هذا الجزء من القرن الواحد والعشرين هي هزيمة العدو من خلال مواصلة الهجوم وبالتالي تأمين أمريكا."
..وتنبأ بوش بصراع أيديولوجي طويل يواجه الرؤساء الذين سيعقبونه.

"سيتعين على الرؤساء مواصلة الضغط على القاعدة باستخدام معلومات المخابرات الموثوقة والعثور على العدو والضغط عليه. وفي الوقت ذاته سيتعين على الرؤساء تعزيز ... أيديولوجية بديلة لتلك التي يعتنقها هؤلاء المتطرفون والراديكاليون .. ويجب أن تستند الأيديولوجية البديلة على الحرية."

وخلال مقابلة تطرقت لموضوعات شتى أمس الأول في غرفة المؤتمرات على متن طائرة الرئاسة حاول بوش تقييم رئاسته حتى الآن والتي بقي عليها أقل من 20 شهرا.

وأكثر ما يزعجه هو الخسائر التي وقعت في صفوف القوات الأمريكية في الحرب.

وقال "أشد ما يدعوني للأسف حتى الآن هو الخسائر في الأرواح .. الخسائر الأمريكية.. أصعب شيء على الرئيس عندما تضع قواتنا على طريق الأذى .. أن تعلم أنهم قضوا نحبهم نتيجة لقرارك."

وخلال الشهور الأولى في رئاسة بوش عام 2001 هيمنت التطورات المحلية إلى حد كبير على سائر الأحداث. ثم كان أن غيرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في ذلك العام مسار رئاسته إلى غير رجعة.

وقال بوش وهو يرتدي سترة الطيار الخاصة بطائرة الرئاسة ويحتسي مشروبا غازيا خاليا من السكر "من الأمور التي تعلمتها أن تكون مستعدا لما هو غير متوقع."

وفي إطار اطلاعه على تاريخ الرؤساء يقرأ بوش كتبا عن أسلافه في البيت الأبيض كان من بينها ثلاثة كتب عن جورج واشنطن قرأها في العام الماضي وحده ويقول إن وقتا طويلا سيمر قبل أن توضع رئاسته هو شخصيا في سياق تاريخي ملائم.

وقال "الدرس الذي تتعلمه خلال الرئاسة هو إن الأمر يستغرق وقتا طويلا .. إذا كنت تقوم بأشياء كبيرة .. فإن التاريخ يحتاج إلى وقت لكي يكون قادرا على تحليل رئاستك بصورة كاملة. لا يوجد مثل هذا الأمر .. فترة تاريخية محددة قصيرة المدى لرئيس."

ماذا سيكون إرثه؟

وقال بوش "أيا يكن هذا الإرث لن أكون حيا لأطلع عليه. آمل أن يكون من الممكن تلخيصه في أن جورج بوش خاض الحرب وأنه وضع استراتيجية لأمريكا وحلفائها لهزيمة هذه الأيديولوجيات في نهاية المطاف .. أنه تعرف على طبيعة العدو" وأنه وضع محددات التعامل مع الخطر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى