مقتدى الصدر يظهر علنا ومقتل قائد بميليشيا المهدي في البصرة

> الكوفة «الأيام» رويترز :

>
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
ظهر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر علانية للمرة الاولى منذ شهور أمس الجمعة ليجدد معارضته لوجود القوات الأمريكية في العراق ويصور نفسه على انه زعيم لكل العراقيين.

واثناء القاء خطبة الجمعة في مدينة الكوفة قتلت قوات عراقية خاصة قائدا كبيرا من ميليشيا جيش المهدي في جنوب البصرة.

وأعلن الجيش الأمريكي أمس الجمعة مقتل ستة آخرين من جنوده في العراق الأمر الذي يؤكد على توقع الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن العراق سيشهد صيفا دمويا.

وغاب الصدر عن الاعين منذ بدء حملة أمنية امريكية واسعة النطاق في بغداد ومناطق اخرى في فبراير شباط لكن رجل الدين الذي يتمتع بقبول جماهيري عاود الظهور ليصف الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل "بثلاثي الشر".

وسعى الصدر في خطبته الى تصوير نفسه على أنه زعيم وطني مستعد للدفاع عن مصالح السنة والمسيحيين بالاضافة الى الاغلبية الشيعية.

وقال للآلاف من المصلين انه يجدد مطلبه للمحتلين بمغادرة البلاد او وضع جدول زمني للانسحاب. وطلب من الحكومة عدم السماح للاحتلال بتمديد وجوده ولو ليوم واحد.

وكان الجيش الامريكي أعلن ان الصدر فر الى ايران في يناير كانون الثاني لتفادي الحملة الامنية الجارية لكن مساعديه قالوا انه لم يغادر العراق قط.

وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض في واشنطن "الان وقد عاد بعد قضاء اربعة اشهر في ايران نأمل ان يؤدي دورا ايجابيا في مستقبل العراق."

وحاول الصدر الذي يستمد التأييد له في الاساس من الفقراء الشيعة تعزيز سلطته على ميليشيا جيش المهدي بمطالبتهم بالتوقف عن مقاتلة القوات العراقية. وخاضت الميليشيا التابعة له معركتين ضاريتين ضد القوات الأمريكية في عام 2004.

ويأتي ظهور الصدر مجددا في وقت مهم لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة وتتعرض لضغوط متزايدة من واشنطن لتحقيق اهداف لتعزيز المصالحة الوطنية.

وكان ستة وزراء يمثلون التيار الصدري انسحبوا من حكومة المالكي الضعيفة والمنقسمة على نفسها الشهر الماضي احتجاجا على رفض رئيس الوزراء وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية.

وفي البصرة قال الجيش البريطاني ان قوات خاصة عراقية قتلت قائد ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر في مدينة البصرة التي تبعد 550 كيلومترا جنوب شرقي بغداد.

وقتل ابو قادر وواحد على الاقل من مساعديه بعد مغادرة مكتب الصدر في وسط المدينة التي تعد المدخل الى الخليج والى حقول النفط الرئيسية بالعراق.

وكثفت القوات البريطانية العمليات ضد الميليشيات الشيعية في البصرة خلال الأسابيع الأخيرة فيما تستعد لتسليم المسؤولية عنها لقوات الأمن العراقية في وقت لاحق من هذا العام.

وكان الجيش الأمريكي نشر الاف الجنود الاضافيين حول بغداد ومناطق اخرى في محاولة اخيرة لابعاد العراق من على حافة حرب اهلية طائفية شاملة بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت لها الهيمنة في عهد صدام حسين.

والحملة الامنية محاولة لكسب الوقت للمالكي للوفاء بالاهداف السياسية التي حددتها واشنطن وتتضمن قانونا حاسما لاقتسام عائدات النفط.

وفيما قد يكون امرا مخيبا للامال بالنسبة لواشنطن قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني في الهند ان قانون النفط والذي كان من المنتظر ان يقره البرلمان في نهاية مايو ايار ربما لن يكون جاهزا قبل شهرين اخرين.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قال في مؤتمر صحفي في واشنطن أمس الأول انه يتوقع قتالا عنيفا في العراق في الاسابيع والشهور القادمة.

وفي احدث خسائر الجيش الأمريكي لاقى خمسة جنود حتفهم أمس الأول بينما قتل آخر يوم الثلاثاء. وقتل الستة باستثناء واحد في تفجير قنابل على جوانب الطرق.

وكان أبريل نيسان أكثر الشهور دموية هذا العام بالنسبة للجيش الأمريكي إذ قتل خلاله 104 جنود. وقتل 90 جنديا في مايو ايار حتى الان فيما بلغ عدد القتلى من الجنود الامريكيين 3442 منذ الغزو عام 2003.

(شارك في التغطية روس كولفين في بغداد)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى