التعقيد.. الغموض.. الإبهام

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

> قرأت في صحيفة «الأيام» الغراء، عدد الأحد 20/5/2007م، في صفحة «الأدب الجديد» كلمة لابني العزيز عبدالناصر النخعي عنوانها: «الغموض ليس من سمات الواقعية».

وأنا أريد أن أضيف إلى ما قال النخعي رأي بعض النقاد والدارسين الذين يفرقون بين ثلاثة مصطلحات هي: 1- التعقيد. 2- الغموض. 3- الإبهام. ويرى هؤلاء أن التعقيد يعود إلى واحد من اثنين: الأول: التقديم والتأخير وعودة الضمائر، ويمكن التخلص من هذا التعقيد بإرجاع الكلمات والضمائر إلى وضعها حسب ما تقتضيه قواعد اللغة العربية.

الثاني: التعقيد اللفظي بمعنى أن تكون في القصيدة كلمات غريبة لا يدرك القارئ معانيها، ويمكن في هذه الحالة الرجوع إلى القاموس لمعرفة هذه المعاني. أما الغموض فهو عدم وضوح المعنى، ولكن إذا وصلنا إلى ما يريد أن يقوله الشاعر بع قراءتين أو ثلاث، فالغموض محبب، ومرتبط بالعمق.

أما إذا قرأ شخص ما قصيدة عدة مرات ولم يفهم ما أراد الشاعر قوله، فمعنى ذلك أن القصيدة تقوده إلى دائرة الإبهام. والإبهام غير مقبول في الشعر.

المقبول هو الغموض المرتبط بالعمق، وهذا ليس وقفا على الواقعية فقد نجده في بعض القصائد الرمانسية وبعض القصائد الصوفية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى