ترجيح خوض باراك جولة إعادة على زعامة حزب العمل

> القدس «الأيام» كورين هيلر :

>
رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك
رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك
أشارت استطلاعات لنتائج الانتخابات الداخلية في حزب العمل الإسرائيلي تستند على آراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم إلى ان من المرجح أن يخوض رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك جولة إعادة على قيادة الحزب بعد انتخابات أمس الإثنين التي أطاحت على ما يبدو برئيسه الحالي.

وكان استطلاعان نشرت نتائجهما وسائل إعلام إسرائيلية متناقضان بشكل كبير وبكل منهما هامش خطأ يكفي لترك احتمال بأن باراك أو الاميرال السابق عامي ايالون ربما حصل بالكاد على نسبة الأربعين في المئة المطلوبة لتحقيق الفوز من الجولة الأول.

وأظهر استطلاع حصول باراك على 38 في المئة من الأصوات فيما حصل أيالون الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية (شين بيت) على 36 في المئة,بينما أفاد استطلاع آخر حصول أيالون على 39 في المئة من الأصوات فيما حصل باراك الذي قاد جهودا لم تكلل بالنجاح للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين قبل نحو سبع سنوات على 33 في المئة.

وأشار الاستطلاعان إلى أن عمير بيريتس رئيس الحزب ووزير الدفاع في الحكومة الائتلافية الحاكمة حل ثالثا بفارق كبير.

ويتوقع اعلان النتائج الرسمية خلال ساعات على أن تجرى أي جولة إعادة في غضون أسبوعين. وتوقعت عدة استطلاعات للرأي إلى أن أيالون قد يهزم باراك بفارق مريح في جولة إعادة.

ولا يرجح أن يكون للنتيجة تأثير فوري على الحكومة إذ أن المرشحين الثلاثة الرئيسيين ملتزمون بالحفاظ على الائتلاف مع حزب كديما الوسطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء إيهود أولمرت.

والذي بدا غير قابل للجدل في هذين الاستطلاعين هو أن عمير بيريتس الذي تعرض لانتقادات شديدة بوصفه وزيرا للدفاع منذ حرب لبنان العام الماضي قد تأكدت خسارته لزعامة الحزب كما كان متوقعا. ومنحه أحدهما 17 في المئة فيما منحه الآخر 19 في المئة.

ووافق باراك وأيالون على بقاء حزب العمل كأكبر شريك في حكومة أولمرت حتى الآن. وكلاهما من الشخصيات العسكرية البارزة التي تنتمي إلى اليسار ويقولا إنهما يرغبان في تأمين مستقبل إسرائيل من خلال صنع السلام مع جيرانها العرب.

ورغم ذلك فقد وجه تقرير رسمي في إدارة الحرب في لبنان العام الماضي انتقادات لأولمرت أيضا وبات مستقبل الحكومة على المدى الطويل محل شك.

ومن المرجح أن يؤدي خروج حزب العمل من الائتلاف إلى اجراء انتخابات عامة مبكرة,وتجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في اسرائيل في عام 2010.

وحصل مرشحان آخران لزعامة حزب العمل على أقل من عشرة في المئة,وقال مسؤولون إن قرابة 60 في المئة من أعضاء الحزب المسجلين البالغ عددهم 103 آلاف أدلوا بأصواتهم.

وأعلن بيريتس بالفعل انه سيستقيل من منصبه كوزير للدفاع مهما كانت نتائج انتخابات حزب العمل. ويرجح أن يتولى الرئيس الجديد للحزب المنصب المحجوز لمجموعة يسار الوسط بحزب العمل بموجب اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت.

وجرى الاقتراع وسط هجمات صاروخية شنها نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة. وقتل إسرائيلي في واحد من تلك الهجمات أمس الأول في بلدة سديروت موطن بيريتس. وردت إسرائيل على الهجمات بغارات جوية استهدفت المسلحين في القطاع.

واستمر الاقتراع ساعة إضافية في سديروت بسبب التوقف الذي نتج عن هجمات صاروخية في وقت سابق. لكن من غير المرجح أن يؤثر ذلك كثيرا على النتيجة العامة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى