الامتحانات .. والحد الفاصل لها

> «الأيام» إياد محمد ناشر /قريه الكبار- الضالع

> أقل من شهر فقط يفرقنا على نهاية السنة الدراسية، فمن المعروف أن فترة الامتحانات تجعل كثيراً من الأسر تعيش جو الامتحان ببالغ الترقب والخوف، فهي تخشى ألا ينجح الابن في الامتحان، أو لا يحصل على المعدل الذي يسمح بدخوله الكلية التي يرغب أن يتابع دراسته فيها.

ولكن! مع الأسف أن تعليمنا مسئول إلى حد بعيد عن هذا الموقف من الامتحان فالتلاميذ لا يعدون لاستيعاب العلم ومواجهة الحياة الصعبة بقدر ما يعدون للنجاح في الامتحان، الهاجس المخيف الذي يسيطر على عقول تلاميذنا وطلابنا في مختلف المراحل.

وإذا كان النجاح في الامتحان هو الغاية وليس العلم، فلا مانع في نظر التلميذ من اللجوء إلى الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتحقيق هذا النجاح، فانتشار ظاهرة الغش في الامتحانات وتسرب أسئلة الامتحانات تشكل إفرازا لهذا الوضع الذي ينظر إلى الامتحان بأنه الحد الفاصل بين النجاح والفشل، وهو الذي يحدد فيما إذا كان المرشح للامتحان يستحق احترامنا وتقديرنا أم العكس.

فكم نردد على مسامع طلابنا العبارة الشهيرة التي تلخص المأساة «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان» فعدم النجاح يعني المهانة والمذلة واحتقار الذات للطالب نفسه.

فيجب علينا وضع الحد الفاصل لهذه الامتحانات من خلال تذليل الصعاب والعوائق التي تعرقل طريقهم في طلب العلم، وحثهم على الاجتهاد والمثابرة، والاعتماد على النفس من أجل إعداد جيل متسلح بالعلم.. جيل المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى