ازاحة عمير بيريتس من قيادة حزب العمل

> تل ابيب «الأيام» رون بوسو :

>
وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس مع زوجته
وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس مع زوجته
كبد حزب العمل الاسرائيلي أمس الإثنين زعيمه عمير بيريتس وزير الدفاع هزيمة نكراء حيث فاز عليه خصماه قائد الشين بيت سابقا (جهاز الامن الداخلي) عامي ايالون ورئيس الوزراء السابق ايهود باراك.

وافادت استطلاعات قناتي تلفزيون ان بريتس لم يحصل الا على 17 او 19% من اصوات اعضاء حزب العمل البالغ عددهم 110 الاف في حين لم يتمكن ايالون وباراك اللذين تصدرا النتائج من تخطي الحد الادنى الضروري من الاصوات للفوز من الجولة الاولى.

وانتهت عملية الاقتراع في الساعة 21:00 (18:00 تغ) ويتوقع صدور النتائج صباح اليوم الثلاثاء.

واذا تاكدت نتائج القناتين فستجري جولة ثانية بعد اسبوعين بين باراك وايالون.

وقد تقرر انتخابات حزب العمل، وهو من اكبر اعضاء الائتلاف الحاكم في اسرائيل، مصير حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت، زعيم كاديما حزب الوسط.

ودعا ايهود باراك وعامي ايالون اولمرت الى الاستقالة اثر نشر تقرير اتهمه بسوء ادارة الحرب على لبنان ضد حزب الله الصيف الماضي.

وهدد ايالون بانه في حال فوزه سيسحب حزبه من الائتلاف الحكومي اذا بقي اولمرت في منصبه في حين قال باراك الذي يتطلع الى وزارة الدفاع انه قد يتولى هذا المنصب "موقتا" في حكومة يبقى اولمرت رئيسها.

واذا سحب نواب حزب العمل التسعة عشر دعمهم فسيجد اولمرت نفسه بدون اغلبية في البرلمان (120 مقعدا) وسيضطر الى الاستقالة او تعديل حكومته او اعلان انتخابات مبكرة في حين يفترض ان تنتهي الولاية الحالية في 2010.

ونسب المعلقون هزيمة بيريتس وهو زعيم نقابي سابق لما جاء في تقرير لجنة تحقيق حول الهفوات التي ارتكبت خلال الحرب على حزب الله الصيف الماضي وانتقاد انعدام خبرته العسكرية.

وكان فوز بيريس الذي نشا في وسط شعبي بالانتخابات التمهيدية في حزبه امام شيمون بيريز مفاجاة في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

ويعتبر النائب عامي ايالون (61 سنة) القائد السابق في البحرية الاسرائيلية وقائد الشين بيت حديث العهد بالسياسة. وانتخب نائبا للمرة الاولى السنة الماضية.

وكان ايالون الذي يعتبر من "الحمائم" اعلن مع الاستاذ الجامعي الفلسطيني ساري نسيبة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية المعتدلين مبادرة سلام اطلق عليها اسم "صوت الشعب" تهدف الى جمع اكبر عدد ممكن من التواقيع في المعسكرين لحث القادة على القيام بالتنازلات الضرورية لابرام اتفاق سلام.

وبالنسبة لايهود باراك (65 سنة) جاءت هذه الانتخابات لتضع حدا لعزلته التي دامت ست سنوات. ويقول انه الوحيد القادر على تولي منصب وزير الدفاع عن جدارة "في حال اندلاع حرب" ومنع عودة بنيامين نتانياهو، زعيم اليمين، الى السلطة.

واكد باراك انه تغير. وكان الاسرائيليون انتخبوه بنتيجة كاسحة في ايار/مايو 1999 لكن اسمه بقي مقترنا بفشل مفاوضات كامب دايفد في تموز/يوليو 2000 مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الاميركي بيل كلينتون والتي كانت بمثابة نهاية "عملية السلام".

وبعد شهرين من تلك المفاوضات اندلعت انتفاضة "الاقصى" الفلسطينية,وبعد ان فاز عليه ارييل شارون في شباط/فبراير 2001، استقال باراك قبل ان يعدل عن قراره ويوافق لفترة قصيرة ان يكون وزير الدفاع في حكومة شارون ثم يغادر السلطة,وتحول بعد ذلك الى العمل في مجال التجارة الدولية واثرى بسرعة.

وكان اكبر نجاح حققه عندما كان رئيس وزراء هو الانسحاب من لبنان في ايار/مايو2000. لكن اليمين اتهمه بالقيام بذلك الانسحاب بشكل احادي الجانب ما سمح لحزب الله بالاقتراب من حدود اسرائيل الشمالية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى