> قال الجيش السريلانكي إن مسلحين يشتبه في أنهم من متمردي نمور التاميل هاجموا شاحنة لقوات الشرطة الخاصة بقنبلة مزروعة على الطريق جنوبي العاصمة كولومبو أمس الإثنين مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 36 شخصا.

وجاء الهجوم الذي وقع في ساعة الذروة على طريق رئيسي يمر امام مطار عسكري خارج العاصمة ضمن سلسلة من الهجمات المماثلة القي بالمسؤولية عنها على نمور التاميل في الشهور الاخيرة في غمرة جولة جديدة من الحرب الاهلية التي مضى عليها 20 عاما.

وقال المتحدث باسم الجيش البريجادير براساد ساماراسينغ "انفجر لغم مستهدفا شاحنة لقوات الشرطة الخاصة في منطقة راتمالانا."

واضاف "من الواضح انه لغم لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام,وقد زرعوه في متجر مهجور." وقال ان 36 شخصا اصيبوا من بينهم ستة من افراد قوات الشرطة الخاصة.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام التي تقاتل من اجل اقامة دولة مستقلة للتاميل في شمال وشرق الجزيرة.

وجاء تفجير أمس الإثنين بعد ايام قليلة من استهداف مسلحين يشتبه بانهم من نمور التاميل لحافلة تابعة للجيش قرب مدخل ميناء كولومبو حيث قتلوا جنديا واحدا واصابوا ستة اشخاص آخرين.

وجاء ايضا بعد معركة بحرية عنيفة وقعت يوم الخميس الماضي قبالة شبه جزيرة جافنا الشمالية وادعى كل من الجيش وجبهة النمور انه انزل بالطرف الاخر خسائر فادحة خلالها.

ويتركز القتال الآن في الشمال بعد ان استولي الجيش على المعقل الشرقي للتاميل. وبدأت الحكومة في اعادة توطين المجموعة الاولى من حوالي 100 الف نازح بسبب الحرب في المناطق التي استولت عليها من المتمردين في اقليم باتيكالوا الشرقي.

ومع ذلك فما زالت قوات الجيش تحاول هزيمة مجموعات من النمور تتحصن في جيوب مغلقة بالشرق وتتردد اصوات انفجارات القذائف يوميا في المنطقة.

ويقول محللون انه لا يوجد منتصر واضح في الافق ويخشون ان يستمر الصراع الذي اسفر عن مقتل قرابة 70 الف شخص منذ عام 1983 لأعوام طويلة قادمة.

وتعهدت حكومة الرئيس ماهيندا راجاباكسا بالقضاء على النمور عسكريا بينما توعد المتمردون بتصعيد هجماتهم باستخدام قوة جوية انشأوها من طائرات خفيفة تم تهريبها الى البلاد مفككة ويخشى كثير من المراقبين والدبلوماسيين ان يتصاعد القتال.