روسيا تدعو الى مؤتمر حول معاهدة القوات التقليدية في اوروبا

> موسكو «الأيام» رويترز :

> طلبت روسيا أمس الإثنين عقد مؤتمر طارئ لمناقشة معاهدة للحد من التسلح بعد أن اتهمت دول حلف شمال الاطلسي بتجاهل الاتفاق الذي تم التفاوض حوله في الشهور التي اعقبت انتهاء الحرب الباردة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد جمد في الشهر الماضي التزام روسيا بموجب معاهدة القوات التقليدية في اوروبا وقال ان روسيا قد تنسحب منها تماما اذا اخفق المجلس المشترك بين روسيا وحلف شمال الاطلسي في ايجاد حل يناسب روسيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "اتصلت روسيا اليوم 28 مايو ايار بهولندا الدولة المودعة لديها معاهدة القوات التقليدية في اوروبا تطلب منها الدعوة الى عقد مؤتمر طاريء في الفترة بين 12 و15 يونيو حزيران في فيينا."

ولم يحدد البيان ما الذي تعتزم روسيا اقتراحه في مؤتمر فيينا لكن هذه الخطوة قد تزيد من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة التي ساءت بسبب الخلاف حول خطط الولايات المتحدة لبناء درع صاروخي في شرق اوروبا.

وتعارض موسكو خطة وضع عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا وجهاز رادار في جمهورية التشيك ابتداء من عام 2012 لمواجهة ما ترى واشنطن انه تهديد من جانب ايران وكوريا الشمالية.

وسيجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش مع بوتين في قمة الدول الثماني لزعماء العالم في المانيا في الفترة بين يومي 6 و 8 يونيو حزيران ومن المقرر ان يقوم بزيارة جمهورية التشيك وبولندا اثناء وجوده في اوروبا.

ووصف بوتين الخطة الامريكية بانها القشة الاخيرة التي دفعته الى تجميد التزام موسكو بمعاهدة القوات التقليدية في اوروبا ومع ذلك فان رئيس هيئة الاركان الروسي الجنرال يوري بالييفسكي قال في وقت لاحق ان هذين الأمرين غير مرتبطين بصورة مباشرة.

وتضع معاهدة الاسلحة التقليدية في اوروبا الموقعة في عام 1990 ثم تم تحديثها في عام 1999 حدا لعدد الدبابات وقطع المدفعية الثقيلة وطائرات القتال والهليكوبترات الهجومية التي تنشر او تخزن في المنطقة الممتدة بين المحيط الاطلسي وجبال اورال الروسية.

لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتحول معظم حلفائه في حلف وارسو الى اعضاء في حلف شمال الاطلسي اصبحت معاهدة القوات التقليدية في اوروبا التي لا يزال يصفها مسؤولون بانها حجر الزاوية للامن في اوروبا وثيقة رمزية الى حد كبير.

ويرفض الشركاء الغربيون التصديق على هذه المعاهدة إلا بعد ان تسحب روسيا قواعدها من جورجيا ومولدوفا كما وعدت اثناء مراجعة المعاهدة في اسطنبول في عام 1999.

وتقول روسيا التي تقوم بعملية الانسحاب من جورجيا ان قضية القواعد ليست جزءا من المعاهدة وتتهم الغرب بالربط الزائف بينهما.

وتقول موسكو المستاءة من توسع حلف شمال الاطلسي نحو الشرق ان خطط امريكا لفتح قواعد لآلاف الجنود في رومانيا وبلغاريا في العام الحالي انتهاك للمعاهدة.

ويصر مسؤولو حلف الاطلسي على ان القواعد الامريكية ليس المقصود بها ان تكون منشآت دائمة ولذا فلا تعتبر انتهاكا.

وقال بيان وزارة الخارجية الروسية "روسيا تعتبر ان الظروف غير العادية التي تمثل اساسا للدعوة الى المؤتمر تشمل المشاكل الخطيرة التي نشأت من خلال تطبيق دول حلف الاطلسي للمعاهدة كنتيجة لتوسع هذا الحلف."

وكان مسؤولون روس قد اعربوا عن استيائهم من بنود في المعاهدة تتطلب ابلاغ باقي الموقعين عليها عندما تقوم روسيا باعادة نشر قواتها داخل حدودها.

ويقول بعض المحللين ان ابتعاد روسيا عن معاهدة القوات التقليدية في اوربا قد يصبح خطوة مطابقة لقرار واشنطن في عام 2001 بالخروج من معاهدة فترة الحرب الباردة الخاصة بالصواريخ المضادة للصواريخ مع موسكو التي تقول الولايات المتحدة انها منعتها من بناء نظام دفاع صاروخي جديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى