التدليل الزائد تجاه الأبناء

> «الأيام» عبدالكريم عبدالله غالب /الحوطة - لحج

> قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. فالرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة رعيته في بيتها وهي مسؤولة عن رعيتها...».

من العوامل التي تؤدي إلى انحراف الأبناء سوء تربيتهم والإسراف في التدليل أو كما يقال عندنا (الدلع الزائد)، أو المغالاة في العقوبة، فالتدليل الزائد يؤدي بالولد إلى الانحراف في السلوك لاستشعاره بمركب النقص ونظرته السيئة إلى الحياة، فضلاً عن تأصل الخجل في نفسه وفقدانه الثقة والشجاعة في المواقف، حيث يعجز عن الإفصاح عما في نفسه مما يؤدي به إلى التخلف عن أقرانه لأنه يشعر بالنقص فينزوي بعيداً عن الناس ويجزع عندما تصيبه مصائب الحياة فلا يقدر على مواجهتها وتجاوز آثارها.

لا نقول يجب ترك التدليل مطلقاً بل المطلوب (حد الاعتدال) وتوجيه النصح والإرشاد والمساءلة عندما يرتكب أخطاء وزرع الثقة في نفسه ليشعر بكيانه ويتحمل المسؤولية ومواجهة الحياة بحلوها ومرها.

وكما يكون الإفراط في (التدليل) مدمراً لشخصية الأولاد، فإن (القسوة) في التعامل مع الأبناء لها آثارها المدمرة أيضاً.

قد تتنوع مظاهر هذا الانحراف لدى الأبناء بصورة تؤدي إلى الضياع بسبب جهل الأبوين اللذين لم يراعيا الله في تربية أبنائهما فيكون الأبناء سبباً في جلب (العار) لآبائهم.

فهل يعي الآباء عظم المسؤولية في تربية أبنائهم فيحسنوا تنشئتهم على مبادئ الإسلام ليكونوا بحق رجال المستقبل يحملون مسؤوليتهم في حياتهم بثقة في النفس وشجاعة في المواقف وصبر على النوازل وإلا ستكون النهاية مؤلمة لا يستطيع الآباء تقبلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى