أقام المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء حفل وداع لسعادة السفير البريطاني السيد مايكل جيفرد الذي تنتهي فترة عمله بصنعاء.

وبدأ الحفل بكلمة للسيد مايكل جيفرد الذي قدم لمحة عامة عن العلاقات اليمنية البريطانية مشيرا خلال ذلك إلى الاشكاليات التي حدثت في اليمن ابتداء من الاستقلال والثورة والوحدة والانفصال والمشاكل التي واجهت الاقتصاد اليمني، منوها بأن العلاقات اليمنية البريطانية بحاجة إلى توطيد أكبر وجاء ذلك من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن، معربا عن أمله في أن يأتي هذا المؤتمر بثماره ويتطور النشاط الاقتصادي اليمني مؤكدا أن المستثمرين البريطانيين قادمون لليمن ومؤكدا كذلك دعم الحكومة البريطانية لليمن في اتجاهها إلى محاربة الفساد من أجل إصلاحات إدارية ومالية شاملة تساعد اليمن والشعب اليمني على النمو.

كما ألقيت كلمة لوزير الخارجية د. أبوبكر القربي أشار فيها إلى ما قام به السفير مايكل جيفرد من توطيد للعلاقات اليمنية البريطانية متوجها إلى السفير بالقول: «أريد منكم ياسعادة السفير أن تكملوا طريق توطيد هذه العلاقة من خلال تنشيط عمل المنظمات البريطانية في اليمن».

وشكر السفير جيفرد على ما قدمه من نشاط دبلوماسي وإنساني ودعم في مجال التعليم وقال: «بما أن اليمن بحاجة أكبر لجذب الاستثمار نريد العمل على هذا الجانب»، مؤكدا أن اليمن تحارب الإرهاب عبر منظومة عالمية، مشيدا بما يقدمه المجلس الثـقافي البريطانـي من دعم للتعليـم في اليمن.

كما ألقت السيدة سارة وايت ممثل برنامج التنمية البريطاني كلمة أشارت فيها إلى ارتفاع المساعدات البريطانية من 24 مليونا إلى مئة مليون دولار سنويا.

وقالت:«أنا متحمسة لوجود البرنامج في اليمن والهدف منه هو تقديم المساعدات لليمن والبرنامج سيركز على التعليم ودعم صندوق التنمية الاجتماعي ودعم وزارتي العدل والداخلية لتحسين نظام العدالة، كذلك دعم وزارة التخطيط ودعم البنك الدولي للاقتصاد اليمني لإيجاد إصلاحات في المستقبل أهمها الإصلاحات الضريبية لضمان التنمية مع الشركاء المانحين الأوروبيين والأمريكيين والخليجيين وهي فرصة لدعم اليمن بسبب برنامجها الإصلاحي ونحن شركاء على المدى الطويل».

أما السيدة إليزابيث وايت مديرة المركز الثقافي البريطاني بصنعاء فقد قدمت نبذة عن عمل السفير مايكل جيفرد بصنعاء خلال فترة عمله مشيرة إلى أن المجلس يقدم مساعداته لبرنامج التعليم في اليمن الذي وضع أسسه سعادة السفير السيد مايكل جيفرد الذي من خلاله توطدت العلاقات اليمنية البريطانية، ذاكرة جملة في آخر حديثها قالت عنها إنها حكمة (إذا لم يعلمك الزمن فستعلمك اليمن) شاكرة الجميع على حضورهم .

تخلل ذلك حفل غداء ومناقشة حضره عدد من رجال الدولة في اليمن ورجال المال والأعمال وأصدقاء السفير بصنعاء.