الرجوع إلى الله

> «الأيام» أكرم صالح علي البدوي:

> سلام إليك ابن هادي سبيت

تمنيت لو طال عمرك ألفاً

وكيف سأرثي؟.. أترثى النجوم؟

صداك يحرك كل القلوب

فها هنا كنت تغني الحياة

وللحب عصفور فجر ٍ جميل ٍ

رجعت إلى الله قد يضحك الدمـ

لماذا إذا رحل الطيبون

وما ينفع الآن هذا الرثاء

أشاكي السلاح.. وشاكي الجراح

ويا أندى راح.. وطيب الرواح

تركت قلوباً يلوّعها الحز

وقد كنتُ في فرق من فراق

وقد كنتُ من شفق مشفقاً

فهل يدفن الناس تاريخهم؟..

لعل عزاءنا جنات عدن

فإن قلت شابّيّنا قد مضى

وإن قلت يوماً قصيدة مدح

جعلتها في روضة من رياض الـ

وإن قلت أسطورة من خيال

وإن قلت شعراً، وسحراً، وزهراً

وإن قلت نجماً فإياك أعني

أنجم هوى؟.. أم تراك هويت؟

وأني ربيع الرؤى ما رثيت

لماذا سأرثيك؟.. ما أنت مَيْت

وقلبك ينبض في كل بيت

كبدر على كل درب مشيت

وللعمر مصباح نور وزيت

ع لكني من فرط حزني بكيت

تكثرنا من ليت؟.. ما نفع ليت؟

وقولنا قد كان كيت وكيت؟

وغالي الدموع فمم اشتكيت؟

وجمَّ الولوع علام مضيت؟

ن فيما تركت وفيما أتيت

وما خفتُ منه إليه انتهيت

وها أنت ذا بالأصيل اكتسيت

وهل تدفن الشمس؟.. لا ما رأيت

لقلبك في ظلها ما اشتهيت

صدقت وأنت ابن هادي سبيت

توصلت فيها إلى الألف بيت

ربيع وقصة حب رويت

وإن قلت يا نهر صدق جريت

وعطراً، وقصراً منيفاً بنيت

وإياك وحدك دوماً عنيت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى