وفاة طفل في حفريات مجاري المكلا ووضعها ينذر بسقوط ضحايا آخرين

> المكلا «الأيام» صلاح العماري:

>
بركة من مياه المجاري الآسنة التي سقط فيها الطفل عبدالصالح سالم عبيد
بركة من مياه المجاري الآسنة التي سقط فيها الطفل عبدالصالح سالم عبيد
ما تزال قضية حفريات المجاري تتصدر أحاديث أبناء مدينة المكلا الذين يعربون كل صباح ومساء عن استيائهم من ذلك العمل العشوائي غير الجاد وغير المبالي بأرواح وسلامة المواطنين.

والأمر الأدهى من ذلك هو السكوت عن تلك المهازل وعدم إيلائها الأهمية المطلوبة من قبل الجهات المعنية في محافظة حضرموت.

مشروع مجاري المكلا الذي استبشر المواطنون به خيرا لإنهاء مشاكل المجاري بشكل كامل، أصبح كابوسا يؤرق سلامة الأطفال والشيوخ من كبار السن.

قبل أشهر سقطت طفلة في الحفريات وأصيبت برضوض، ثم سقطت امرأة وتم انتشالها وهي تصرخ من الألم، وكل ذلك جرى ولم يحرك أحد ساكنا، يقوم عمال الحفريات بحفرياتهم هنا وهناك ويقطعون كابلات الهاتف وتارة المياه عن المواطنين، ثم يتركون العمل كما هو ليعودوا بعد أيام ولا يستكملون أي حفرية الا بعد شق الأنفس.

ومساء أمس الأول الخميس فقدت أسرة أحد طفليها الوحيدين البالغ من العمر 6 سنوات وفجعت على إثر خبر وفاته غرقا في مياه مجاري احدى الحفريات في المكلا.. الى هكذا آلت الأمور، فعند حوالى الساعة الخامسة عصرا ذهب الطفل عبدالصالح سالم عبيد، ليلعب مع زملائه كرة القدم في منطقة جول الشفاء وعندما كان عائدا للمنزل اعترض خط سيره حاجز طويل من الحفريات العميقة والمفتوحة وعندما كان يحاول الابتعاد هوت احدى قدميه فسقط مغشيا عليه في الحفرة التي كانت ممتلئة بمياه المجاري، حاول الطفل الهرب لكنه وقع ضحية الإهمال واللامبالاة وضاعت طفولته البريئة في ضحل المجاري والحفريات.

عندها حاول شابان يبلغان من العمر زهاء العشرين عاما لكنهما كادا يغرقان هما الآخران وطلبا النجدة فتم انقاذهما بصعوبة.

والد الطفل يعمل في احدى الشركات في محافظة مأرب، أتاه الخبر فلم يستطع ان يتمالك نفسه، وكذلك وقع الخبر كالصاعقة على والدته، كيف لا وهو فلذة كبدهما.

توفي الطفل عبدالصالح سالم، وفقدته أسرته ضحية في حفريات المجاري التي تفتقر لأبسط علامات السلامة ومؤشرات الحفاظ على ارواح البشر.. من المسئول عن ذلك ومن سيحاسب من؟

اذا اصبحت أرواح الناس رخيصة، ولم ينظر كل مسئول الا تحت موطئ قدميه، فقل على الدنيا السلام!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى