> دعا روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي أمس السبت الدول الاسيوية الى تقديم مزيد من المساعدات لافغانستان وتعزيز التعاون الاقليمي للتصدي لمخاطر انتشار الاسلحة والارهاب.

وحذر جيتس ايضا من ان البرامج النووية لايران وكوريا الشمالية تشكل تهديدا لاسيا مثلما تشكل تهديدا لاوروبا ومن ان الفوضى في العراق ستشجع المتطرفين في شتى انحاء العالم.

واردف قائلا لنظرائه الاسيويين في مؤتمر امني في سنغافورة إن "تأثير الفوضى سواء في وسط او جنوب غرب اسيا لن يعرف حدودا وطنية او قارية او اقليمية."

وكانت رسالة جيتس للدول الاسيوية عن التعاون واقتسام الاعباء مماثلة في جوهرها للتصريحات التى أدلى بها امام الشركاء الاوروبيين في وقت سابق من العام الجاري.

لكن كلمته امام منتدى شانجري لا التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مثلت تحولا مثيرا في لهجة وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الذي استغل في ظل وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد هذا الحدث لمواجهة الصين وانتقاد بكين لنقص الشفافية بشأن تعزيزها لوضعها العسكري. بل إن جيتس لم يشر إلى الصين إلا مرات قليلة.

وقال ان واشنطن تشعر بقلق ازاء "عدم شفافية" الانفاق وبرامج التحديث العسكري الصينية. وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أصدرت في الآونة الأخيرة تقريرا سنويا عن قوة الصين العسكرية سلطت فيه الضوء على مجالات التوسع العسكري وتطوير الأسلحة التي تسعى إليها بكين.

وفي الوقت الذي حذر فيه من أن "الشك والسرية قد يقودان إلى سوء التقدير وإلى مواجهة لا ضرورة لها" قال جيتس إن الولايات المتحدة والصين تجمعهما مصالح مشتركة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب وأمن الطاقة.

وقال "يمكن إقامة علاقات وبناء الثقة (بين البلدين) على مدى الوقت فيما نكتسب خبرة التعامل مع بعضنا بعضا."

وتحدث الكولونيل الصيني ياو يون تشو من أكاديمية العلوم العسكرية مع جيتس عقب الخطاب بشأن الأساليب التي يتعين على واشنطن تبنيها للتعامل مع مخاوفها تجاه بكين وما إذا كانت أساليب الحرب
الباردة تصلح اليوم. رويترز