الجيش اللبناني يواصل عمليته وفتح الاسلام تؤكد انها ستقاتل "حتى آخر قطرة دم"

> نهر البارد «الأيام» سليم ياسين :

>
واصل الجيش اللبناني أمس السبت عمليته ضد مجموعة "فتح الاسلام" التي يتحصن مقاتلوها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، بينما اكدت المجموعة انها "ستقاتل حتى آخر قطرة دم".

وجدد الجيش والحكومة اللبنانيان التاكيد ان لا خيار لفتح الاسلام الا الاستسلام، في وقت ضيق الجيش الخناق على المسلحين في المخيم.

وعنفت المعارك مساء بعد محاولة عناصر فتح الاسلام التقدم في اتجاه مواقع الجيش في شرق المخيم، بحسب مصدر امني.

ودخلت مروحيتان للجيش اللبناني على خط المعارك السبت. وافاد مصور لوكالة فرانس برس انهما اطلقتا نيران رشاشاتهما الثقيلة عصرا على مواقع لمجموعة "فتح الاسلام" في المخيم,وهي المرة الاولى منذ بدء المعارك في 20 ايار/مايو التي تتدخل فيها مروحيات في الاشتباكات.

وحلقت المروحيتان، وهما من طراز "غازيل" فرنسيتا الصنع، نحو عشر مرات فوق مواقع عناصر فتح الاسلام الذين ردوا بقذائف مضادة للدبابات دون التمكن من اصابة المروحيتين.

واكد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس استمرار المعارك "حتى انهاء الحالة"، موضحا ان "لا خيار للمسلحين سوى الاستسلام للعدالة".

واعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من جهته السبت في حديث الى قناة "العربية" الاخبارية الفضائية ان لا مجال امام منظمة فتح الاسلام "العصابة الارهابية" الا "الاستسلام الى العدالة وتسليم اسلحتها".

وكان المتحدث باسم فتح الاسلام ابو سليم طه اكد لوكالة فرانس برس ان التنظيم لن يستسلم وسيقاتل "حتى آخر قطرة دم".

وضيق الجيش الخناق على المسلحين داخل المخيم خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا المعارك الاعنف منذ بدء بداية الاشتباكات قبل 15 يوما.

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان الجيش يقصف بعنف مناطق انتشار فتح الاسلام، مستخدما المدفعية الثقيلة وقذائف من عيار 155 ملم فيما ارتفعت سحب الدخان فوق المخيم وشوهدت حرائق عدة.

وقال المسؤول العسكري في حركة فتح ابو عماد الوني في اتصال هاتفي مع فرانس برس من داخل مخيم نهر البارد ان عناصر الجيش اللبناني "لم تتقدم أمس الأول في داخل المخيم وانما تحاصره باحكام بالمدفعية من الشمال والشرق".

وقال المتحدث العسكري ان "الجنود نظفوا جيوب مقاومة في محيط المخيم من الجانبين الشمالي والشرقي، وقامت فرق الهندسة بتعطيل عبوات وضعت في مبان فخختها فتح الاسلام بمحاذاة المخيم قبل انسحابها منها".

واشار الى ان العدد الاكبر من مسلحي فتح الاسلام تجمعوا في الجزء الشمالي الغربي من المخيم,وردا على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه العمليات العسكرية، قال "لم نضع مهلة، الافضلية هي لتجنيب المدنيين" القصف.

وقال السنيورة ان عدد السكان المدنيين المتبقين في المخيم هو "ثلاثة الاف شخص تقريبا". وكانت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اعلنت في آخر حصيلة لها ان عدد المدنيين المتبقين هو خمسة الاف رفضوا او لم يتمكنوا من الفرار.

وكان عدد السكان اساسا حوالى 31 الفا,وقال الوني ان المدنيين "متجمعون في الجهة الجنوبية" من المخيم,واضاف "ان الجيش لا يستهدف الاحياء الجنوبية. لذلك، ورغم استمرار القصف المكثف منذ يومين، لم يقع ضحايا بين المدنيين".

واشار الى انه مع رجاله اقاموا تحصينات بواسطة الرمال في المنطقة الجنوبية حيث لجأوا هم ايضا، وذلك بهدف "منع رجال فتح الاسلام من التسلل الى ما بين السكان المدنيين هربا من الجيش".

وقتل اربعة جنود لبنانيين السبت في المعارك، بحسب حصيلة جديدة للجيش، ما يرفع الى 95 عدد القتلى في المعارك منذ 20 ايار/مايو، بينهم 41 مسلحا و42 جنديا لبنانيا قتل منهم 27 على ايدي المجموعة قبل بدء المعارك. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى