التربية والتعليم وطبيعة العمل للمعلمين

> منصر صالح عبدربه :

> في البدء رسالة المعلم رسالة شريفة ونزيهة وجب أن تنطلق من اسم الوزارة المسماة به التربية قبل التعليم فهل يستحق المعلمون فعلاً بدل طبيعة العمل أم أن الأمر مجرد حقوق للأكفياء وغيرهم دون استثناء. الدولة تصرف على التربويين مليارات الريالات، ونحن نريد أطفالنا وبناتنا أن يتلقوا تعليماً صحيحاً ويدرسوا في مدارس نظيفة وتحت إشراف قيادات إدارية كفؤة لا تعرف طريق الرشوة ولا طلبات متكررة من الطلاب مثل.. طباشير، وورق طباعة اسئلة، وزجاج، ونظافة...إلخ.

نريد لأبنائنا أن يدرسو ا بالشكل السليم لا أن يعمم عليهم المعلمون والمعلمات حل بعض الاسئلة في دفاترهم وترك الكثير منها دون حل. نريد معلمين ذات كفاءة وخبرة وإبداع، واستبعاد الفاشلين منهم الذين يعلمون الطلاب الغش وغيره. نريد المعلمين لا يدخنون داخل الصف ولا يخزنون مع طلابهم، ومحافظين على شخصيتهم في مختلف الجوانب.. ونريد معلمين ومعلمات يحترقون كالشمعة التي تحترق لتنير طريق الآخرين. نريد معلمين ومعلمات يقضون أوقاتهم في الثقافة والإبداع وليس العكس في عملهم نريد مديرين بعيدين عن الحزبية والحسب والنسب على أن تكون الكفاءة والخبرة هي مقياس لعملهم. نريد موجهين ذات خبرة وكفاءة لتقييم المعلمين والمعلمات ولا نريد موجهين يبحثون عن العلاوات والراتب فقط، نريد اختبارات نزيهة بعيداً عن الغش والرشوة، ونريد طلابا يحققون نسبة 80% بعرق جبينهم ولا يحققون 99.9% من الغش. نريد مديري تربية في المحافظات ومديري مراكز تعليمية في المديريات ذات خبرة وكفاءة، وشخصية قادرة على قيادة العملية التعليمية ومتمسكة بعقيدتها الاسلامية والأخلاقية...إلخ. ما يحدث اليوم في التعليم أمر مخجل جداً لا يستحق أن تنفق عليه الدولة المليارات ولا نقول ان كل المعلمين مقصرين، بل البعض منهم، فهنك المجتهد وهناك المخادع وهناك الحاضر والغائب والمنقطع..الخ. كما أن مدارسنا تكتظ بالوكلاء والوكيلات وتشكو من نقص في المعلمين والمعلمات وبعض المواد لا تدرس، والمناهج، والتدريب، والتأهيل، ومحو الأمية هي الأخرى لا حول ولا قوة إلا بالله. والله من وراء القصد.

مستشار وزير التربية والتعليم م/لحج*

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى